قبل أيام انتهت الزيارة الملكية الميمونة التي قام بها جلالته لاقليم الناظور، وانتهت معها (بل توقفت عن سبق اصرار) أشغال الاصلاح والتنظيف التي باشرتها مصالح العمالة والبلدية منذ أول يوم من الزيارة.. وقد تتبعنا جميعًا ذلك الحماس والحيوية غير المسبوقة التي أبانت عنها مختلف المصالح المحلية والاقليمية من أجل توفير أجواء مُريحة لجلالة الملك أثناء إقامته بالناظور..؟ فعلى مدى 17 يوم من مدة هاته الزيارة، تمتعنا وتمتع الجميع بناظور نظيفة وأنيقة على غير عادتها، وتم تزيين الشوارع و الساحات العمومية بالانارات العمومية والورود المزركشة الالوان وكذا ارصفة مصبوغة بأبهى الالوان الحمراء والبيضاء.. كل هذا كان واقعًا جميل، لكن هل استمر الواقع يا ترى..؟ أم كان محض حلم عابر انتشينا فيه بمواصفات المدن الزاهية لمدة وجيزة (فورفي) اقتصرت على ايام تواجد الملك بيننا فقط..؟؟ أسئلة ستضل مشروعة طالما حال "حليمة" عاد لعادته القديمة وما عرفته مدينة الناظور ساعات قليلة بعد أن غادرها جلالة الملك من انتشار مهول للازبال والنفايات لأكثر برهان على مصائب مسؤولينا سامحهم الله فقد استيقظ سكان المدينة، على وقع فوضى لا مثيل لها في مجال تسيير وتدبير النظافة بكامل ترابها الجغرافي..حيث لوحظ استفحال النفايات والازبال في كل زاوية من شوارع الناظور وبني انصار وغيرها.. في اشارة ان (سيدنا مْشَا) وما عادت هناك لازمة للنظافة ولا لاشغال الترميم والاصلاح التي سبقت زيارة جلالة الملك و أثناءها إن مسؤولي ومنتخبي مدينة الناظور وكذا رؤساء المصالح بمختلف الجماعات الحضرية لاقليم الناظور، يمارسون الاستخفاف والاستهتار بمشاعر المواطنين..بل ويحتقرونهم اشد احتقار..وما هذه الازدواجة في تدبير الشؤون البلدية والجماعية بالتراب الاقليمي، الا تعبير واضح عن "النفاق السياسي" الذي أضحى مبدأ لا مُحيد عنه لدى غالبية المسؤولين المحليين، الذين عاثوا في الاقليم فسادًا واستبلدوا المواطن البسيط الذي كذبوا عليه بوعودهم المعسولة إبان الانتخابات الجماعية الماضية..لكن التاريخ أبدًا لن يرحم المتخاذلين والمتلاعبين بمصالح الشعب. فاصْمُدِي وثابري أيتها المدينة العزيزة الى قلوبنا "الناظور" فإن خذلك المنتخبون بترقيعاتهم الباهتة و لمسات الماكياج المفضوحة.. فإن لك شرفاء يغارون على جمالك وتراثك لن يصمتوا ولن يتوانوا لحظة في فضح الفاسدين والعابثين مهما طال الزمن او قصر