دعت مجموعة من المغاربة، عبر موقع "الفيسبوك" الاجتماعي، إلى العمل "النضالي" من أجل إلغاء عيد الأضحى المقدّس لدى المسلمين والمحيي لسنّة النبيّ إبراهيم، حيث تمّ تأسيس مجموعة بالموقع تحت اسم " لا للعنف ضد الخروف: معاً لالغاء عيد الاضحى"، تمكنت خلال سويعات تسع بُعيد تأسيسها من نيل انخراط قرابة الثلاثين فردا. وقد دعا أفراد المجموعة المنشأة من لدن تقي الدين تاجي، عضو الهيئة التنفيذية لتجمّع المدوّنين المغاربة، والمشير ضمن معلوماته الشخصية أنّه "مسلم بالوراثة"، إلى إلغاء عيد الأضحى بناء على، ما تم اعتباره، دواعٍ اجتماعية واقتصادية وبيئية وأمنية وصحّية، تمّ إجمالها في ثمان نقاط محورية. وترى مجموعة تاجي بأنّ عيد الأضحى يعمق من إحساس الطبقة المعوزة بالهوة السحيقة بينها وبين باقي الطبقات الاجتماعية الاخرى الاقدر على اقتناء اضحية العيد، مع استحضار حقيقة أن اكثر من 70 بالمئة من المغاربة يعيشون تحت عتبة الفقر، زيادة على تربيته للقسوة لدى الأطفال المحاولين تقليد فعل النحر المرقوب لدى الكبار، و ازدياد نسبة اللصوصية والسرقة كلما اقترب موعد العيد،ناهيك عما يُساهم فيه العيد "الكبير" من ثلوت بيئي بانتشار مطارح النفايات والازبال في كل أحياء الوطن ورفع إنتاج غاز أول أوكسيد الكربون السام وثانى اكسيد الكربون جراء استخدام الفحم. كما تضمنت أسباب مجموعة "لا للعنف ضدّ الخروف" لإلغاء عيد الأضحى النص على كون هذه المناسبة موعدا لانتشار الأسلحة البيضاء علنا، زيادة على تشجيع استهلاك اللحوم الحمراء المسببة في مرض القلب السرطان باحتوائها على مادة "النيو سي جي"، واعتبار الخروف حيوانا وديعا منتجا ومزودا للعالم بالصوف. وذيّلت دعوة "لا للعنف ضدّ الخروف" لإلغاء عيد الأضحى بالإشارة إلى كون فعل الامتناع عن ذبح الاكباش ستكون فرصة لزرع بذرة التسامح والمحبة بقلوب الأطفال، و جعل المصالحة مع الحيوان أولى خطوات طريق المصالحة مع النفس والمجتمع. وتعتبر هذه ثاني خرجة "فيسبوكية" لتجمع مغربي متطرق للممارسة الدينية الإسلامية الرسمية بالمغرب، حيث سبق لحركة "مالي"، البديلة للحريات الفردية، أن كشفت عن نفسها خلال شهر رمضان الماضي مطالبة بإلغاء الفصل 222 من القانون الجنائي المغربي المعاقب للإفطار جهارا خلال هذا الشهر المقدّس لدى المسلمين، قبل أن يتم الإعلان عن مجموعة "تاجي" الفيسبوكية التي يرتقب أن تنال انخراطا واسعا خلال هذه الفترة السابقة لموعد عيد الأضحي بحوالي خمسة عشر يوما لا غير.