سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اقتناء الأضحية غالبا ما يتجاوز لدى البعض إطاره الديني ليصبح مصدر تباهي اجتماعي عيد الأضحى يدر قرابة 7 مليار درهم على البادية مما يمكن الكسابة من تمويل خدمة الأرض
غالبا ما يقبل سكان جهة الدارالبيضاء على شراء سلالة السردي وذلك لقربها من منطقته الأصلية جهة الشاوية ورديغة. وككل سنة يعود الخروف مع قدوم عيد الأضحى الى الواجهة وتصبح الفضاءات المفتوحة وأسواق الأغنام قبلة كل رب أسرة. كما يبدأ اهتمام الناس بالأضحية ونوعيتها وأثمنتها سيما أن عددا منهم لن يتردد في تقديم الغالي والنفيس من أجل الحصول على الخروف بالمواصفات المطلوبة. حيث تجد البعض منهم يضطر بسبب الضائقة المالية لن يبيع بعض الأغراض المنزلية من ثلاجة وتلفاز وغسالة... الخ أوحتى للاقتراض من أجل سد الحاجة، ذلك أن إقتناء خروف الأضحية ليس مجرد سنة حميدة، لكنه كذلك يرتبط بفرحة العيد وفرحة الأطفال وأم العيال التي لاتتوانى بدورها عن أي جهد حتى لايكون خروفها ناصع من خروف الجارة. كما أنه لا أحد يتحمل أن يأتي الاقارب للزيارة ومعاينة الخروف دون أن يكون الخروف في المستوى. هكذا اتقضت الاعراف فإن كان شراء الخروف واجب ديني فهو كذلك مكمن افتخار وتباهي عند البعض، وعلى صعيد آخر يمثل عيد الأضحى فرصة ذهبية لجني الأرباح لأطراف أخرى. وهكذا يمثل عيد الأضحى أكبر فرصة للكسابة لجني بعض الأرباح خلال العيد وعلى مدار السنة. بحيث يدر عيد الأضحى مابين 6 الى 7 ملايير درهم على البادية وهي أرباح تمكن الفلاحين من تمويل عمليات خدعة الأرض. طرف ثاني ينتهز عيد الأضحى لتحقيق أرباح وزبناء جدد وهي البنوك. فد شرعت العديد منها في طرح عروضها التمويلية الخاصة بالعيد حيث تعرف البنوك ومؤسسات القروض كيف تستفيد من الحرص الشديد الذي يبديه المغاربة لشراء الأضحية مهما كلف من ثمن، ومن ذلك لجوء الكثيرين الى الاقتراض، ويتعين على المستفيد فيما بعد تسديد قيمة القرض ب 6000 درهم على مدى 36 شهرا بمعدل 195 درهم كل شهر أي ما مجموعه 7020 درهما بفارق يفوق 1000 درهم عن مبلغ القرض. أما الطرف الثالث الذي يستفيد من المنافسة فهم من يتم تسميتهم بالشناقة والذين يبرعون خاصة في الأيام الأخيرة قبل العيد الى رفع الأسعار الى ذروتها. بحيث ترتفع بومين قبل العيد من 35 و 40 درهما الى 45 درهما للكيلو غرام، أي ان كبشا يزن 50 كيلو غراما سيبلغ ثمنه 2250 درهما نظرية . إذ أن تصاعد الطلب بومين قبل العيد يرجع الى أن الأغلبية العظمى من سكان الشقق لايستطيعون شراء الأضحية أياما كثيرة قبل العيد لعدم توفرهم على مكان للاحتفاظ بها. وهي الضائقة التي يبرع تجار الأغنام في استغلالها. عبد اللطيف