كشّفت مصادر أن مجاملة رئيس أمن سابق في الناظور، عصفت بالمسؤول الأمني الأول عن مطار العروي في مدينة الناظور. ووفق مصادر إعلامية، فإن قرار الإعفاء الذي توصلت به ولاية أمن وجدة، مساء الأربعاء، جاء بعد تحريات دقيقة باشرتها فرق تفتيش من المديرية العامة للأمن الوطني بشأن مخالفات مهنية منسوبة للمسؤول الأمني، كان أبرزها التقصير في إعمال تدابير الأمن والسلامة خلال إجراءات المراقبة الحدودية. وكشّف مصدر أمني، أن رئيس المفوضية الخاصة لمطار العروي في الناضور، الذي تم إعفاؤه من طرف عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، كان قد أفرد معاملة تفضيلية لمسؤول أمني وأفراد عائلته، خلال عبورهم لهذا المنفذ الحدودي الجوي بمناسبة إجازة سنوية، وذلك في إهمال صارخ وتجاوز كل الضوابط والإجراءات الأمنية التي تشدد عليها المديرية العامة للأمن الوطني في مراقبة مناطق العبور الحدودية، من خلال إعمال القوانين الجاري بها العمل دون استثناءات ضمانا لتكافؤ الفرص وتفاديا للمحاباة. وضمن تفاصيل الواقعة التي رصدتها كاميرا المراقبة الأمنية، حسب ذات المصدر الأمني، فقد أقدم رئيس مفوضية المطار بمصاحبة مسؤول أمني سبق أن كان يشغل منصب رئيس أمن في المنطقة، وتم نقله إلى إحدى مناطق الجنوب، رفقة أفراد عائلته أثناء إجراءات المراقبة الحدودية بفي المطار، علاوة عن التقصير في التفتيش الدقيق لحقائب اليد، وهي الأفعال التي اعتبرتها المديرية العامة للأمن الوطني تجاوزًا صارخًا يقتضي إعفاء رئيس المفوضية الخاصة للمطار من مهامه. وحسب إفادة نفس المصدر، فإن عبد اللطيف حموشي كان قد أصدر، منذ توليه منصب المدير العام للأمن الوطني، مذكرة مصلحية ألزم فيها جميع العاملين في شرطة الحدود، سواء في المعابر الجوية أو البرية أو البحرية، بضرورة القطع النهائي مع التدخلات والمعاملات التفضيلية خلال إجراءات المراقبة الحدودية، مشددًا على ضرورة إخضاع جميع المسافرين لتدابير الأمن والسلامة المقررة قانونًا بدون محاباة ولا استثناء.