يجري قاضي التحقيق لدى استئنافية الناظور، أبحاثا تفصيلية، مع متهمين اثنين، أحدهما سائق سيارة أجرة والثاني مستخدم بفندق، حولا عطلة مهاجرة سويدية إلى جحيم، باستغلال ظروفها النفسية واغتصابها وسرقتها. وعلم من مصادر صحفية أن المتهمين أحيلا على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف، الجمعة الماضي، إثر أبحاث باشرتها الضابطة القضائية مباشرة بعد وضع الشكاية من قبل الضحية وأقاربها. وفي التفاصيل أفادت مصادر متطابقة أن الضحية وهي من أصول مغربية، حلت بالناظور لقضاء عطلتها الصيفية، وفي مطلع الأسبوع الماضي، استقلت سيارة أجرة وطلبت من السائق نقلها إلى فندق، وأثناء تبادل أطراف الحديث معها بدت له أنها ساذجة ليوهمها بأنه سيرافقها إلى فندق معروف بالمدينة مصنف من أربعة نجوم، ويحجز لها غرفة، إذ سيطر على عقلها مستغلا ظروفها النفسية، ليتمكن مما خطط له. وأوضحت المصادر ذاتها أن المتهم أوهم مستقبل الزبائن بالفندق أنها مرافقته وحجز غرفة وقضى ليلته رفقة الضحية، ليغتصبها في تلك الليلة ويسرق حاجياتها، إذ انتهت الأبحاث إلى أنه سرق منها مبلغ 20 ألف درهم ولاذ بالفرار. ولم تتوقف معاناة السويدية من أصل مغربي عند هذا الحد، بل لم تكد تفلت من سائق سيارة الأجرة حتى سقطت في شرك مستخدم بالفندق، استدرجها بدوره ليخطط لاغتصابها بعيدا عن الوحدة السياحية. وأوردت مصادر «الصباح» أن مستحدم الفندق وحتى لا يثير الشكوك، اتفق مع الضحية التي تعاني مرضا نفسيا، وبعد انتهائه من عمله نقلها إلى السعيدية حيث اكترى شقة مفروشة وهناك أكمل الجريمة التي بدأها سائق سيارة الأجرة إذ اغتصبها بدوره، قبل أن تعود أدراجها إلى الناظور. وانتبه أقارب الضحية إلى مغادرتها المنزل وبحثوا عنها سيما أنهم يعلمون مرضها النفسي، لكنهم لم يعثروا لها على أثر. وحين عودتها أسرت لهم بما وقع لها، وبالسرقة التي تعرضت لها، ليتم رفع شكاية في الموضوع، أنيطت بالنيابة العامة لدى استئنافية المدينة، التي أعطت تعليماتها بالبحث مع المتورطين. وانطلقت الأبحاث من الفندق ليتم إيقاف المستخدم وتحديد هوية سائق سيارة الأجرة الذي أوقف بدوره الثلاثاء الماضي، قبل الاستماع إليهما في محاضر تضمنت مجمل الجرائم التي ارتكباها. وبينما أحيل المتهمان على قاضي التحقيق، تساءلت مصادر «الصباح» عن وضعية الفندق الذي احتضن الجريمة الأولى وكيف سمح لسائق سيارة الأجرة بمرافقة المهاجرة إلى الغرفة والمبيت معها، والشيء نفسه بالنسبة إلى الشقة المفروشة التي آوت الضحية ومغتصبها بالسعيدية.