في ظل الإحتجاجات التي تعرفها مختلف مناطق الريف ظهر بالملموس الفراغ الكبير و المهول لما يصطلح عليهم بممثلي الأمة بالبرلمان وهو ما اعتبره متتبعون ترجمةً حقيقية للمقاصد الأصلية لرغبة مجموعة من الأشخاص ولوج البرلمان. مناسبة هذا الكلام هو مجموعة من الإتصالات و المراسلات التي تلقاها الموقع من ساكنة إقليم الدريوش الذي يعرف بدوره احتجاجات عارمة كان آخرها أمس السبت حينما خرجت الآلاف في مسيرات ليلية عفوية وعرفت بعضها مشادات مع الامن كما حصل في بلدية الدريوش والتي تهم الغياب الكلي لبرلمانيي الإقليم وعلى رأسهم النائب عن الأصالة و المعاصرة "فؤاد الدرقاوي" الذي غاب كليةً عن الأنظار و عن اللقاء الذي عقده وزير الداخلية مع مختلف برلمانيي و منتخبي الإقليم لمدارسة الإحتجاجات التي تعرفها المنطقة وهو مادفع بالكثير من المواطنين الذي انتخبوه لولاية ثانية عن جدوى تواجده بالبرلمان. غياب البرلماني الذي اصبح لا يرد على اتصالات العديد من المنتخبين و المواطنين بالإقليم منذ مدة و بات أيضاً لا يحضر جلسات مجلس النواب منذ انعقاده حيث غاب عن جلسة الإفتتاح و التصويت على قانون المالية و اللجان وهو ما دفع بالكثير من ساكنة جماعة "اتسافت" التي يترأسها والده وهو عضو في مجلسها إلى الخروج للإحتجاج مساء أمس السبت. كما هو الشّأن أيضا لباقي البرلمانيين منهم ممثل الحركة الشعبية وممثل حزب النجمع الوطني للأحرار,الأمر الذي جعل الكثير من المواطنين يفقدون ثقتهم في كل السياسيين بالمنطقة,ويشار أن البرلماني الممثل لحزب الحركة الشعبية محمد الفاضيلي هاجم مؤخرا الحراك الشعبي بالريف أمام وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت.