كما كان مقررا ، نظمت كل من هيئة الريف للحقوق والمواطنة و جمعية ثيفاوين للثقافة ندوة جهوية تحت عنوان “الريف : التنمية..الجهوية..الديمقراطية أية مقاربة ؟ ” موزعة على ثلاث مناطق بالريف الأوسط و في نفس التوقيت و ذلك في كل من ميضار والدريوش و بن طيب عشية اليوم السبت 23 فبراير الجاري بمشاركة مختلف آلفعاليات الحقوقية و الجمعوية و السياسية بالريف الكبير. وعلاقة بالذي سبق فقد أطر الندوة بميضار كل من الرئيس المنتدب للتجمع العالمي الأمازيغي والناشط الحقوقي فيصل أوسار ، محمد بودرا رئيس جهة تازةالحسيمة تاونات والنائب البرلماني عن حزب الاصالة و المعاصرة بإقليمالحسيمة ، نورالدين البركاني النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بإقليمالناظور، ربيع مزيد الباحث في المجال الإقتصادي والمالي ،عمر شوحو عضو المجلس الحضري لمدينة ميضار فيما أطر الندوة بمدينة بن طيب السيد محمد الإدريسي عضو الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف و النائب البرلماني عن حزب الحركة الشعبية بإقليم الدريوش مختار غامبو، و أحمد الباز الأستاذ بكلية الحقوق بالرباط فيما غاب عن هذه الندوة السيد المرابط الذي أكد مشاركته في وقت سابق و لم يعتذر عن الحضور لسبب مجهول لحد الساعة . وفي نفس السياق أيضاً أطر ندوة الدريوش فؤاد الدرقاوي النائب البرلماني عن إقليم الدريوش وأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة و جمال مروان عضو فرع الدريوش لحزب الإتحاد الإشتراكي ، محمد لحرش المنسق المحلي لحزب العدالة والتنمية بالدريوش ، خميس بتكمنت عضو الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف مع إعتذار عبدالله البوكيلي النائب البرلماني عن الإقليم ورئيس المجلس الإقليمي للدريوش لتواجده في مهمة خارج أرض الوطن وبعد نقاش مستفيض أجمع الجميع على أن الريف يعد من أكبر المناطق التي تحتضن لثروات طبيعية ومالية ضخمة ويتميز بموقع إستراتيجي مهم لكن يعيش واقعا متدهورا من غياب أبسط شروط العيش الكريم ، هذا وقد إختلفت الآراء حول إستمرار سياسة التهميش الممنهج في حق المنطقة حيث أكد البعض على أن الريف ما زال يعيش على إيقاع ذلك وأكثر من ذلك قمع وإعتقال أبنائه الرافضين للوضع فيما أشار أعضاء الحركة من أجل الحكم الذاتي إلى أن الخيار الوحيد هو تمتيع الريف بالحكم الذاتي وكذلك يجب على الدولة أن تقطع مع كل أشكال الفساد والإستبداد وفتح نقاشات عمومية تشاركية لبناء مغرب ديمقراطي حداثي إلى ذلك فقد رأى بعض ممثلي الاحزاب السياسية أن المغرب يعرف تحولات كبيرة وأن الريف ضمن أولويات الدولة وستعمل على بنائه كباقي المناطق في إطار الجهوية الموسعة التي هي الأخرى إختلف فيها نواب المنطقة نظرا للتقسيم المقتروالصلاحيات المخصصة لها ، فيما صبت جل التدخلات من الحضور الوازن لأشغال الندوات إلى أن الأحزاب السياسية هي التي تتحمل المسؤولية في وضع الريف الهش بالإضافة إلى أن المغرب يجب أن يعمل على بناء وطن ديمقراطي متكافئ بين جهاته بعيدا عن العمل على إغناء المركز على حساب الجهات الأخرى.