في خبر عاجل تناقلته وسائل الاعلام هذا الصباح (الاربعاء 12 ماي 2010)، لقي 103 شخص مصرعهم بسبب تحطم طائرة كانت تقل مسافرين من جنوب افريقيا الى مدينة طرابلس الليبية، وذلك أثناء هبوطها في مطار طرابلس الدولي في ساعات الصباح الباكر وسط أجواء ضبابية، وكانت الطائرة وهي من طراز أي 330-200 قادمة من مطار جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا وعلى متنها 92 راكباً إضافة إلى طاقمها المؤلف من 11 شخصاً عندما تحطمت أثناء هبوطها فجر اليوم في مطار طرابلس. وقال وزير النقل الليبي محمد علي زيدان في مؤتمر صحفي إنه سيتم في وقت لاحق الكشف عن أسماء ضحايا الطائرة المنكوبة، مشيراً إلى أنهم من جنسيات مختلفة تضم ليبيين وأوروبيين وجنوب أفريقيين، وبعضهم كان من المقرر أن يتوجه لاحقاً إلى مطار جاتويك بلندن.وقد صرح رئيس الوزراء الهولندي جان بيتر بالكندي أن عشرات المواطنين الهولنديين كانوا على متن الطائرة المنكوبة، مؤكداً التقارير التي أشارت إلى نجاة طفل هولندي في الثامنة من العمر. وذكر مراسل الجزيرة نت خالد المهير نقلاً عن مصدر أمني أن الضباب الكثيف الذي يغلف مطار طرابلس ربما يكون أحد الأسباب وراء هذا الحادث، إضافة إلى حالة الإرهاق التي قد يكون قائد الطائرة يوسف السعدي عانى منها جراء الرحلة الطويلة. إلى ذلك، ومن تداعيات الاحتياطات القصوى من اجل السلامة الامنية، التي تفرضها خطورة السحابة البركانية المتحركة في اجواء القارة العجوز، اضطرت السلطات المغربية يوم امس الثلاثاء 11 ماي الجاري، الى اغلاق نسبي لبعض مطارات المغرب الدولية.. حيث أوردت وسائل الاعلام امس أنه: ((أدت سحب الرماد البركاني المنبعث من بركان آيسلندا إلى إغلاق العديد من مطارات بعض البلدان المتوسطية)) وفي هذا الإطار أعلنت السلطات المغربية إغلاق ثمانية مطارات بصورة مؤقتة وفقا لتطورات الأوضاع في المجال الجوي المغربي. وأوضحت وكالة الأنباء المغربية أن القرار يشمل مطارات الرباط- سلا والدار البيضاء وطنجة وتطوان والصويرة وأكادير وطانطان وكلميم. وأضاف المصدر أن الإغلاق سيمتد إلى السابعة مساء بالتوقيت المحلي المغربي وسيتم تجديده حسب المستجدات وتحرك السحابة فوق المجال الجوي للمغرب. واستنادًا الى بيان مغربي رسمي، فان السحابة البركانية المهددة لخطوط الملاحة الجوية، تتركز حاليا في الشمال الغربي من البلاد. وكانت سحب الرماد البركاني قد وصلت أمس إلى السواحل المغربية ليصبح المغرب أول بلد في منطقة المغرب العربي يتأثر بها. وعاد بركان آيسلندا لينشط مجددا الخميس الماضي بعد أيام من الهدوء النسبي، وقالت هيئة الطوارئ الآيسلندية إنه قذف رمادا بركانيا أكثر من الحمم.. وهو الامر الذي من شانه احداث رعب مضاعف لدى العديد من المسافرين وشركان الطيران. وهو ما عاينه بالفعل موفد (ناظور24) بمطار باراخاس الدولي بمدريد، وكذا مطار كوستا برافا بمنطقة كاطالونيا الاسبانية، اذ ساد نوع من الفوضى الناتجة عن الغاء عدد من الرحلات الجوية وتاخر بعضها لساعات طويلة