بعد أن شرع المجلس السابق الذي كان يقوده محمد مكنيف سنة 2015 في بداية أشغال تعبيد جميع طرق مداشر جماعة وردانة والتي تقدر مساحتها ب26 كيلوميتر ,حيث أنه قدم المشاريع لشركتين إثنتين,"شركة تيزطوطين" و "شركة السي عماري" قصد تعبيد مختلف طرق الجماعة. فقد تم توقيع عقد المشروع الأول بين جماعة وردانة وشركة "السي عماري " قصد تعبيد طرق كل من دواوير "إفيجوسا,إمالكيون,أولاد بن حدوا,طوريطا,إكردوعا,تارغانت,أسمايوا" الذي يبلغ مساحته 7كيلوميتر و 40 متر كما هي مبينة في الخريطة أسفله,إذ تم الإتفاق على المبلغ الذي سينجز المشروع بقيمة 537مليون سنتيم, في حين تم توقيع عقد المشروع الثاني بين جماعة وردانة و شركة "تيزطوطين" قصد تعبيد كل من طريق فدان علي وطريق إمحمودا الذي أنشآته شركة "تيزطوطين",حيث أن المشروع يبلغ 3 كيلوميتر بمبلغ 130مليون سنتيم إضافة لتزفيت طريق "طوريطا أعدوي" الذي يقدر بمساحة 6كيلوميترات بمبلغ 130مليون سنتيم.
و تم الشروع في إنطلاقة المشروع الأول قبل الإنتخابات التشريعية للجماعات المحلية 2015,في حين أُعطيت إنطلاقة المشروع الثاني من قبل المجلس الحالي انذاك قبل الإنتخابات إلا أنه لم يتم الشروع في بداية أشغاله لسبب ظرفية الحملات الإنتخابية.
بعد الإنتخابات الجماعية لسنة 2015 جاء المجلس الحالي الذي يترأسه السيد "محمد بلقاسمي" قصد إتمام المشروعين الذي كان سبق أن شرع فيهما الرئيس السابق السيد "محمد مكنيف" حيث يُعتبر المشروعين من أكبر المشاريع المنجزة من قبل الجماعات المحلية المُحدثة بإقليم الدريوش,فبعد الإنتخابات بأشهر إنتهيت أشغال المشروع الثاني بشكل جزئي حيث أن التعبيد لم يستوفي 3كيلوميترات التي كانت مبرمجة تعبيدها بل إستوفى 1كيلوميتر ونصف,والذي يضم دواري "إمحمودا و فدان علي" الذي ينتمون لجانب النائب الأول لجماعة وردانة. في حين ظل المشروع الأول عالقا بعد أن تم توقفت شركة "السي عماري" المكلفة بإنشاء المشروع عن إستكمال أشغال المشروع الذي إستوفت نسبة أشغاله 45 بالمئة تقريبا,حيث طالب مقاول الشركة مجلس الجماعة بحصته المالية الأولى قصد إتمامه للمشروع الأمر الذي رفضه مجلس الجماعة بإدعائهم أن الشركة لم تستوفي نسبة أشغاله 40 بالمئة الأمر الذي ينفيه مقاول الشركة,الأمر الذي جعل مقاول الشركة يلتجأ للمحكة الإدارية بوجدة قصد إنصافه تاركا المشروع لم يستوفى بعد.
ويشار أن جل الطرق التي يحويها المشروع الأول والذي ظل عالقا لسنتين تقريبا قد أصبح مشكلا عويصا عند ساكنة الدواوير حيث يسبب لهم مشاكل متعددة سواء في فصل الصيف أو الشتاء,إذ أنه تم هدم مجموعة من سياجات المنازل .....وظلت كما هُدّمت ,كما يشار أن أغلبية الطرق التي لم يتم إستكمالها تتنتمي لأعضاء المعارضة الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات لدي متتبعي الرأي العام,في حين عبر مجموعة من سكان الجماعة عن إستيائهم مصرحين أنه إن ام تتدخل السلطات المعنية تدخلا عاجلا قصد إلقاء الحل سيتم تنظيم وقفات ومسيرات إحتجاجية أكثر تصعيدا.