أبدت ليلى أحكيم، استياءها من عدم برمجة مجلس جهة الشرق لمشاريع ذات طابع صحي ورياضي بإقليمالناظور، على غرار إقليموجدة الذي حظي بمشاريع مهمة يسهر على إنجازها وتتبعها مجلس جهة الشرق، الذي يترأسه عبد النبي بعيوي. وخلال مداخلات لأحكيم ضمن أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس جهة الشرق، سجلت عديد المؤاخذات عن ذات المجلس المنتخب، الذي كان عليه الدفع بالمشاريع الآخذة لطابع الأولوية على مستوى الجهة، خصوصا فيما يتعلق بالمركب الرياضي بالناظور، والذي طال انتظاره وبات مطلبا شعبيا لدى ساكنة الإقليم، مضيفة أنها ليست ضد بناء مركب رياضي جديد بمدينة وجدة، وهي نقطة أدرجت ضمن أشغال هذه الدورة، لكنها مع إعطاء الأسبقية للأقاليم التي تفتقر لمثل هذه المشاريع الرياضية الكبرى. وواصلت ذات العضوة بمجلس جهة الشرق، وهي الشاغلة مهام نائبة برلمانية، انتقادها لطريقة اشتغال مجلس عبد النبي بعيوي، ونهجه لسياسة تفضيل إقليم أو مدينة على باقي أقاليم الجهة، مبرزة بالقول أن إرساء دعائم جهة قوية ومتماسكة ينطلق من مبدأ تكافو الفرص بين جميع الأقاليم المكونة للشرق وعدم تفضيل إقليم على باقي الأقاليم، وهو كشفت الغطاء عنه من خلال برمجة نقطة ضمن أشغال الدورة تتعلق بالمصادقة على اتفاقية شراكة لبناء مركب رياضي بمدينة وجدة، في حين لازال مشروع مركب رياضي بمدينة الناظور حبيس رفوف مجلس الجهة. ولم تتوانى نفس المتحدثة دائما، في مواصلة انتقادها لسياسة مجلس الجهة، حين وجهت الكلام لرئيسه بعيوي، وذكرته بتصريح سابق له أمام منتخبي ومسؤولي إقليمالناظور، ومقولته الشهيرة "سأجعل من إقليمالناظور قاطرة جهة الشرق".. موجهة كلامها لبعيوي، بأن لا شيء من هذا الوعد قد تحقق بالناظور، بعد مرور قرابة سنة ونصف على تشكيل مجلس جهة الشرق، حيث ربطت ذلك بالوضع المزري والمتردي الذي تعرفه البنية التحتية بالإقليم. أحكيم وجهت سهام انتقاداتها لوالي جهة الشرق أيضا، حين أبرزت دوره السلبي في مواكبة المشاريع التنموية الكبرى التي دشنها الملك محمد السادس بالناظور، وضربت مثالا على ذلك بمشروعي مارتشيكا وميناء الناظور غرب المتوسط، وعابت على الوالي محمد امهيدية، تقاعسه في إخراج مشاريع موازية ومكملة للأوراش التنموية الكبرى التي أطلقها عاهل البلاد بالناظور، مضيفة خلال كلامها "الوالي خاصو يلبس السبردينة ويهبط للناظور ويخدم معانا شوية". وأثارت العضوة بمجلس جهة الشرق، مشكل مستشفى الحسني الذي تغيب فيه أبسط مقومات العلاج أو التطبيب بالنظر لافتقاره للوسائل اللوجيستيكية ونقص في موارده البشرية، وهو نفس الأمر الذي تطرقت إليه حين تحدثت عن تأخر إتمام أشغال بناء المستشفى الإقليمي بالدريوش، ولفتت الانتباه لبعيوي والكاتب العام للولاية، الذي ناب عن والي جهة الشرق لحضور أشغال هذه الدورة، الى أنه يجب الاشتغال على الأولويات الملحة والضرورية على مستوى جهة الشرق، التي تعاني تفاوتا كبيرا من حيث المشاريع والبنى التحتية. مداخلات ليلى أحكيم القوية خلال أشغال دورة مجلس جهة الشرق، أعقبتها نفس المتحدثة بأنها ليست ضد وجدة أو إقليم آخر ينتمي للجهة ولا تحمل أية نزعة عنصرية ضد أي إقليم، لكنها تدافع عن إقليمالناظور بحرقة بالنظر لارتفاع سقف حاجياته التي باتت ضرورة ملحة، كإنشاء مركز لعلاج السرطان وتأهيل مرافق مستشفى الحسني والتسريع في بناء المركب الرياضي للناظور