توفي مساء يوم الثلاثاء 11 من يناير الجاري الطفل "محمد بنعمر" البالغ من العمر 11 سنة سليل منطقة بني بوعياش إقليمالحسيمة وذلك بعد معاناة له مع المرض القاتل الذي أصبح يهدد الريف بشكل عام "السرطان" تلقى جل مستخدمي موقع التواصل الإجتماعي "الفايسبوك" نبأ وفاة "بنعمر" بشكل من الحزن والأسى،وخصوصا أنه لا زال طفل في ريعان شبابه،الأمر الذي جعل الفايسبوك يغمر بتدوينات مؤثرة لنشطاء تأثروا بموت "بنعمر" نشر "محمد جوهراتي" تدوينة له جد حزينة حيث قال: "قبر فاطمة ما زال رطبا يا محمد ، لماذا رحلت اليوم فغدا جنازة أخ آخر لنا اسمه صلاح ما زال الريف مصدوما لرحيله ؟ بت أعتقد جازما أنه توجب علينا تحنيط الراحلين بالداء الخبيث، و دفنهم بقبور زجاجية حتى يتمعن الوطن و المواطنون ملامحهم ، ويبصقوا على أنفسهم في كل غداة و حين. مات فينا كل شيء يا صغيري ، إلا صورتك المبتسمة الوسيمة تنظر إلينا هامسة وتقول : دوركم قادم ، ألا إنكم بنا لاحقون. في كل بيت عرس ، و مريض بالسرطان ، ميعادنا ليس في القدس يا صغيري ، ميعادنا هناك ، في السماء" كما نشر الزميل الصحفي "توفيق بوعيشي" صورة للطفل جد مؤثرة تعبر عن الألم الذي يعيشه "بنعمر" وهو على قيد الحياة ملقي على شرير المستشفى مرفوقة بتدوينة ويقول :"الموت يخطف هذا الملاك الصغير مساء اليوم بعد معاناة طويلة وقاسية مع السرطان .. فلترقد روحك الطيبة بسلام،الطفل يدعى محمد بنعمر من ايت بوعياش". في حين نشر الناشط الأمازيغي سليل بن طيب "إبراهيم بوخيزو" تدوينة له على صفحته الشخصية ويقول :"و أنا أتصفح هذا العالم الإفتراضي،أريد إخباركم أنه هناك شيء يخيفني،فبعد أن كنت أتبجح دائما و أعلنها للملأ أنني لا أخاف إلا الله،اليوم أصبحت أخاف من شبح يتربص و يهدد كل ريفي، لقد قتل فينا حتى ثمل من القتل و لم يسأم، لقد أضعفنا حتى أصبح لا يعرف طريق الضعف إلى غيرنا، لقد أثقل كاهلنا بالديون إنه ذلك المسمى( أخنزي )السرطان إذا مرضت به يوما فاعلموا أنني أخافه حقا". كما تحدث "عبدالحميد العزوزي" في تدوينة له "الريف، يسقط أبناؤك باستمرار.. مرة بالزلزال ومرات بالمخزن والسرطان"، كما نجد الزميل الصحفي "علي كراجي" تحدث في تدوينة له وقال "عدد الصلوات في الريف المغربي أصبحت ستة في اليوم... خمسة مفروضة لأنها عماد الدين، والسادسة تقام على جثامين مرضى السرطان الذين يتساقطون باستمرار بسبب افتقار المنطقة لمركز استشفائي بكامل المقومات البشرية واللوجستية... أوقفوا هذا النزيف أرجوكم، فالمصالحة مع المنطقة هي توفير العلاج لهذه الفئة التي أصبحت تتسع رقعتها بشكل مرعب...".