حين يزور سائح مدينة جديدة يحب ان يقوم بعدة جولات إستطلاعية داخل وخارج المدار الحضري ، من أجل الوقوف سر الجمال والقبح فيها، أما المقيمين بذات المدينة فهم يخبون مدينتهم بشوائبها دون معتادين على رؤية مناظرها غير مبالين بتفحص ملامحها ورؤية التغيرات الطفيلية التي تشينها وتسلب منها الجمال إذا كان ،أو تزيد القبح قبحا. مدينة الناظور التي خضعت لعدة عمليات تجميل ، وضعها المسؤولون اللا مسؤولون أمام غير الأخصائيين للعبث بجمالها وتحوير مميزاتها وخصوصيتها، الأمر الذي جعل العابر الذي يرمقها يلاحظ الإهمال السافر الذي يطال جنباتها وشوارعها ، وأن غياب الصيانة والتتبع لما يسمى بالمشاريع المنجزة، هي سبب الداء لهذه اليتيمة "المدينة". ويبقى التساؤل حول الأسباب الكامنة وراء هذا الإهمال، الذي يدفع المدينة الى الموت البطيء.