استبشرت ساكنة فرخانة بعد رؤية جدول أعمال دورة المجلس البلدي لبني انصار المزمع انعقادها يوم الأربعاء 05 أكتوبر الجاري، حيث تم إدراج نقطة إنهاء مشكل سكن وظيفي لا يحترم التصفيف الحالي بعد إعادة تأهيل وهيكلة المركز. وفي تصريح لأحد الفاعلين الجمعويين بفرخانة أكد للموقع بأن هذا المطلب أحد أهم مطالب ساكنة فرخانة وجمعيات المجتمع المدني التي لاحظت أن إعادة التهيئة الحضرية لفرخانة لم تلتزم بالتصاميم والتصفيفات العمرانية التي عرضت أمام أنظار صاحب الجلالة أثناء زيارته الميمونة سنة 2009، بما في ذلك ساحة المركز. كما أكد مصدر شديد الاطلاع أن السكن الوظيفي الذي يعود إلى الجماعة والذي بني في أرض المسجد أصبح يشكل عائقا كبيرا وسط المركز ويخالف تصميم إعادة التهيئة الحضرية كما يضيق الطريق الرئيسية، إلى جانب تشويهه لجمالية مسجد مولاي إدريس التاريخي الذي أعادت بناءه جمعية الأنوار. وأضاف مصدرنا أن هذه البناية المهترئة التي يقطنها موظفان سيحالان على التقاعد في الأيام القليلة القادمة تسببت في توقف أشغال المسجد لأزيد من أربعة أشهر، خصوصا وأنه في مراحله النهائية ومن المنتظر أن يتم افتتاحه الرسمي قبل نهاية العام الحالي. وقد ذكر مصدر جمعوي من بني أنصار أن مجموعة من الفعاليات الجمعوية كانت تستعد لخوض مجموعة من الأشكال النضالية الأسبوع المقبل أمام عمالة الناظور، ومقر بلدية بني أنصار، ومقر الملحقة الإدارية الأولى بفرخانة، كما حررت شكاية ستوجه منها نسخة إلى الديوان الملكي ووزارة الداخلية وجهات أخرى... لكن هذه المبادرة – يضيف مصدرنا – المتمثلة في إدراج النقطة المتعلقة بهدم هذا المسكن وتهيئة ساحة المسجد من طرف المجلس البلدي في دورته ليوم 05 أكتوبر الجاري استحسنتها الفعاليات الجمعوية وجعلتها تتريث وتتوقف عن خوضها لهذه الأشكال التصعيدية في هذه الأيام الحاسمة التي تقتضي من المواطنين والمسؤولين معا تقديم المصلحة العامة على المصالح والحسابات الشخصية – حسب مصدرنا-. وفي اتصال بأحد أعضاء جمعية المسجد بفرخانة أكد أن التصميم الذي وافقت عليه الوكالة الحضرية وقسم التعمير بالعمالة وجهات أخرى لا يضم هذا المسكن المهترئ الذي تأخر هدمه بسبب صراعات وتصفية حسابات ضيقة بين جهات غيبت المصلحة العامة ومستقبل مركز فرخانة. كما نوه نفس المصرح بالخطوة التي قام بها المجلس البلدي لبني أنصار باستجابته لهذا المطلب الملح، داعيا رئيس المجلس البلدي وكافة الأعضاء بالتصويت بالإجماع على هذه النقطة وحل مشكل هذا المسكن في أقرب وقت ممكن، خصوصا وأن جمعية المسجد تعتزم تقديم طلب للجهات المعنية قصد افتتاح هذا المسجد التاريخي من طرف صاحب الجلالة حفظه الله في زيارته القادمة للناظور.