عرفت المنطقة الحدودية بين مدينتي الناظور ومليلية، صباح يومه الجمعة 29 أبريل 2016، مواجهات عنيفة بين عناصر الدرك الملكي المغربي ومجموعة مهاجرين غير نظاميين منحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، عقب محاولة هؤلاء اجتياز السياج الحدودي للمدينة. وقد حاول حوالي 150 مهاجراً ينحدرون من دول جنوب الصحراء تسلق السياج الحدودي لمدينة مليلية المحتلة، 7 منهم نجحوا في اجتيازه. ووفقا لوكالة "أوروبيا بريس" الإسبانية، فقد سجلت سلطات مليلية محاولة المهاجرين تجاوز السياج الذي يبلغ طوله 6 أمتار في حوالي الساعة 6.30 بالتوقيت المحلي من صباح اليوم، فيما أكد المتحدث باسم "حكومة مليلية"، أن "التدخل السريع للقوات المغربية وجهاز مكافحة تسلل المهاجرين التابع للحرس المدني الإسباني، مكّن من إحباط هذه المحاولة، رغم تسجيل دخول 7 أفراد من المجموعة للمدينة المحتلة ". وتعد هذه المحاولة الثانية من نوعها التي عمدت خلالها مجموعة من المهاجرين غير النظاميين اقتحام الحدود لدخول مدينة مليلية خلال هذه السنة، حيث سجلت أولها يوم ال 8 من شهر أبريل الماضي من طرف 20 مهاجرا، تمكن 8 منهم من بلوغ هدفهم رغم تسجيل إصابة أحدهم بجروح بليغة. لكن رغم ذلك تؤكد السلطات الإسبانية أن تدخلات عناصر الدرك المغربي غالباً ما تُؤتي أكلها، وتُساهم بشكل كبير في التخفيف من حدة هذه الظاهرة، موضحة أن عدد المهاجرين الذين تمكنوا من دخول مركز الاستقبال المؤقت للمهاجرين (CETI) بمليلية تراجع إلى أقل من 500 شخص، وهو أدنى مستوى يسجله في السنوات الأخيرة، إذ وصل سنة 2015 إلى أكثر من 2000 مهاجرا.