قال الباحث بالمعهد الوطني الجيوفيزيائي، عز العرب المروح، إن التوقعات العلمية والتقنية تستبعد حدوث هزة زلزالية أقوى من 6.2 درجات على سلم "ريشتر" المسجلة فجر الاثنين، موضحا أن الهزات الارتدادية التي تلتها لم تتجاوز 5 درجات، ما يوحي بعدم حدوث أخرى أكثر قوة، خاصة وأن بؤرة الزلزال كانت في البحر المحاذي للحسيمة، وليس على مستوى اليابسة. وأكد الباحث في المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المعطيات المتوفرة لدى المغرب حاليا، تنبئ بعدم وجود مؤشرات على وقوع هزة أرضية أقوى، لافتا إلى أن هذه الهزة الأرضية تقع لأول مرة بمنطقة غرب البحر الأبيض المتوسط المعروفة ب" بحر الألبرون"، بسبب تصُدع وكسور في قشرة قاع البحر، ما أعطى نشاطا زلزاليا في عرض سواحل شمال الحسيمة والناظور. وعن نصائحه لساكنة المناطق المصابة بهزات أرضية، دعا عز الدين المروح إلى ضبط النفس أولا، ومراقبة البنايات السكنية وإمكانية حدوث تصدعات أو تشققات في جدرانها وأسقفها، والخروج إلى الشارع والأماكن المفتوحة بهدوء كاحتياط احترازي. وبالنسبة للأنباء التي تقول بطلب سلطات مدينة مليلية المحتلة من مواطنيها الاحتماء بالغابة بسبب توقعات حدوث هزة زلزالية أقوى، وصف المتحدث هذا الإجراء بالغريب، في حالة صحته، مؤكدا أن دول العالم لا تدفع مواطنيها إلى الغابات والمناطق البعيدة في حالة وقوع الزلزال، وأن الأمر يقتصر على اللجوء إلى الأماكن المفتوحة البعيدة عن البنايات. الخبير أكد أن الاتصالات مع المعهد الجيو- فيزيائي الاسباني دائمة، مشيرا إلى أن المغرب واسبانيا يتبادلان التسجيلات الزلزالية وكافة المعلومات ذات الصلة، موضحا أن التوقعات بخصوص هذه الظاهرة الطبيعية مهمة صعبة للغاية، وتبقى الاحتياطات والحذر الممكن الأفضل.