في إطار الأنشطة السينمائية التي تقوم بها جمعية الريف للفن السابع, تقوم الاخيرة على برمجة مجموعة من الأفلام السينمائية سيتم عرضها و مناقشتها و تحليلها, للفائدة منخرطين الجمعية من أجل نشر الثقافة السينمائية في المدينة. و قد عرضت ثلاث اخرها فيلم " مالينا" إنتاج مشترك بين إيطاليا و أمريكا عام 2000. كتبه و أخرجه عبقري السينما الإيطاليا " خوسيبي تورناتوري " و ساعده في الكتابة السيناربست الإيطالي "لوتشينو " من كتاب الأفلام الأكثر شعبية في إيطاليا حيث كتب أكثر من 65 فيلما. و بطولة الممثلة الإيطالية و عارضة الأزياء الشهيرة مونيكا بيلوتشي آنا ماريا و الممثل الإيطالي جوسيبي سولفارو. و الموسيقى من تأليف الموسيقار الإيطالي إنيو موريكوني . مدير التصوير المخرج و المصور المجري لاخوس كولطاي. نوع الفيلم رومانسي, درامي, كوميدي. عرض مالينا في أوربا بمدة 109 دقيقة. و تلق نجاحا كبيرا في أوربا. و حصول فيلم مالينا على ترخيص للعرض في الولاياتالمتحدة وتم قطع عدة مشاهد، مما يقلل من مدة الفيلم إلى 92 دقيقة (17 دقيقة أقل من الأصلي). أما في عام 2005 أطلقت الولاياتالمتحدةالأمريكية نسخة كاملة (بإسم مالينا الإصدار الجديد النسخة الأصلية في أمريكا ). في غولدن غلوب سنة 2001 رشح لأفضل فيلم أجنبي ( إيطاليا ) و لأفضل موسيقى تصويرية للموسيقار الإيطالي إنيو موريكوني و فاز بأفضل تشخص للممثل الإيطالي جوسيبي سولفارو في الأسكار سنة2001 رشح لأفضل تصوير للمخرج و المصور المجري لاخوس كولطاي و لأفضل موسيقى تصويرية لإنيو موريكوني. الفيلم أحداث ضجتا في المهرجانات السينما العالمية بين تتويج و ترشيح. وتدور أحداث فيلم مالينا في قرية صغيرة اسمه " كستي كولتو " نواحي صقلية, خلال الحرب العالمية الثانية. هناك طفل بالغ من العمر 13 عاما, ريناتو يعيش مع و لديه و أخواته الأكبر سينا, و يرى زملائه في فترة ما بعد الظهر لمشاهدة مادلينا إيسكورديا والمعروف في القرية ب مالينا، فتاة جميلة بالغ من العمر 27 عاما متزوج ب نينو مبعوث عسكري لأفريقيا بعد إعلان حرب إيطاليا. مالينا تخرج كل يوم إلى القرية وتكون عرضتا لنظرات النساء الغيورات و أنظر الرجال و المرهقين العاشقين في جسدها , و تحولت نوافذ منزلها إلى محطات للتجسس على خبايا جسد مالينا. وتم مناقشة الفيلم و تحليله من حيث السيناريو و التشخيص و كل ما يتعلق بيتيمات "thématique " فيلم " Malena" و الحقب الزمنية للفيلم الذي يتطرق إلى جسد المرأة في المجتمع الإيطالي خاصة و الأوروبي عامة في فترة الحرب العالمية الأول و الثانية, أم التشخيص للممثل الإيطالي خوسيبي سولفارو كان رائع في كل مشهد من الفيلم من حيث اعتمد المخرج على إمكانياته ليبرز شخصية ريناتو و يحكي لنا القصة الفيلمية من منظوره الطفو لي. أما الممثلة الإيطالية و عارضة الأزياء الشهيرة مونيكا بيلوتشي آنا ماريا كان أداءها أو كما يصح القول أداء جسدها الملائكي داخل المشاهد التي كانت لغة الجسد تطغى على لغة الحوار في الفيلم, أما تصوير الفيلم للمخرج المجري لاخوس كولطاي الذي أبداع في تصوير الفيلم من حيث صور لنا قرية" casticoultu " مجتمع محافظ و المتدين و كيفية تصوير جسد المرأة داخل المجتمع الإيطالي, أما الموسيقى التصويرية لإنيو موريكوني كانت تحملنا بين طيات و خبايا المشهد الفيلمي كا أداة تعبيرية و كذا مزجها بين المشاهد و حتى أصبح جزء لا يتجزأ منها مما أعطى جمالية لعدة مشاهد حتى يصبح المتفرج مندمجا في أحداث الفيلم دون أن يحس بالموسيقى التصويرية, ونستنتج من خلال فيلم "Malena" للسيناريست والمخرج خوسيبي تورناتوري بمعية السيناريست الايطالي لوتشيانو الذي يعود له الفضل بتجربته الكبيرة مما أعطى حبكة درامية بارعة,ولم يكتفي خوسيبي تورناتوري بالإخراج والكتابة فقط بل توفق كذلك في اختيار الممثلين لتشخيص شخصيات أحداث الفيلم بشكل يلهم الأذهان بعد أن هيأ و اشتغل معهم على تحضير شخصيتهم.