قرر القاضي "ابراهيم إخريشي"، وعلى غير العادة، في إحدى جلسات المحاكمة بالمحكمة الابتدائية بمدينة "تيزنيت" صباح يوم أمس (الخميس 23/04/2015)، تمكين المتقاضين من التواصل باللغة الأمازيغية في مناقشة مختلف الملفات المعروضة على هيئة المحكمة.tiznit mahkama وحرص القاضي "إخريشي" في سابقة من نوعها أثناء تسييره لجلسة يوم الخميس على التواصل باللغة الأم (الأمازيغية) للمتقاضين وفق طريقة جديدة لم يألفوها من قبل، تماشيا مع المقتضيات الدستورية المتعلقة بتفعيل ترسيم اللغة الأمازيغية، لتلافي صعوبات عملية التواصل توفيرا لمتطلبات النجاعة القضائية. وظل القاضي يراوح بين التواصل مع المتقاضين بالأمازيغية وبين مترجم لباقي هيئة المحكمة الذين لا يتقنون الأمازيغية (النيابة العامة، كاتب الضبط)، وسهل عملية التوصل بشكل كبير مع مجموعة من المواطنين الذين أحيلت ملفاتهم للقضاء للنظر فيها وتداولها. وكشفت جلسة الخميس حسب "تيزبريس" على نوع من الارتياح لدى المواطنين الذين يعبرون عن مواقفهم ودفوعاتهم بسلاسة وتلقائية، حيث علقت إحدى المتقاضيات التي لا تتقن العربية، على هذه المبادرة الأولى من نوعها، بأنها مطلوبة وتخدم منظومة العدالة وقربها من المتقاضين. ودعت هذه الأخيرة في تصريحها إلى الموقع، إلى تعميمها في جميع الجلسات، ودعت جميع القضاة الذين يتقنون اللغة الأمازيغية بمحكمة "تيزنيت" إلى الاقتداء بهذه المبادرة في انتظار إصدار مرسوم خاص حول التمكين من التقاضي أمام المحاكم المغربية باللغة الأمازيغية. "تِغِيرْتْ نْيُوزْ" / تيزنيت