في سابقة من نوعها بالمحكمة الإبتدائية بتيزنيت ،وتماشيا مع المقتضيات الدستورية المتعلقة بتفعيل ترسيم اللغة الأمازيغية ، قرر القاضي ” ابراهيم إخريشي ” ، وعلى غير العادة ، في إحدى جلسات المحاكمة صباح اليوم الخميس ، تمكين المتقاضين من التواصل باللغة الأمازيغية في مناقشة مختلف الملفات المعروضة على هيئة المحكمة . وحرص القاضي ” إخريشي ” أثناء تسييره لجلسة اليوم على التواصل باللغة الأم للمتقاضين وفق طريقة جديدة لم يألفوها من قبل ، لتلافي صعوبات عملية التواصل توفيرا لمتطلبات النجاعة القضائية ، وظل القاضي يراوح بين التواصل مع المتقاضين بالأمازيغية وبين مترجم لباقي هيئة المحكمة الذين لا يتقنون الأمازيغية ( النيابة العامة ، كاتب الضبط ). ” إخريشي ” ، الذي كان يتحدث بالأمازيغية خلال جلسة اليوم ، سهل عملية التوصل بشكل كبير مع مجموعة من المواطنين الذين أحيلت ملفاتهم للقضاء للنظر فيها وتداولها و كشفت جلسة اليوم على نوع من الإرتياح لدى المواطنين الذين يعبرون عن مواقفهم ودفوعاتهم بسلاسة وتلقائية ، حيث علقت إحدى المتقاضيات التي لا تتقن العربية ، على هذه المبادرة الأولى من نوعها ، بأنها مطلوبة وتخدم منظومة العدالة وقربها من المتقاضين ودعت إلى تعميمها في جميع الجلسات ودعت جميع القضاة الذين يتقنون اللغة الأمازيغية بمحكمة تيزنيت إلى الإقتداء بهذه المبادرة في انتظار اصدار مرسوم خاص حول التمكين من التقاضي أمام المحاكم المغربية باللغة الأمازيغية .