استفاقت مدينة الدريوش صباح يوم السبت 25 أبريل الجاري،على إيقاع اضطرابات واحداث شغب،عمت مكان تنظيم سوق الخضر والفواكه بحي السوق،إذ تم تكسير حواجز لإقامة اشغال،وحرق اطارات السيارات بالشارع الرئيسي،والعبث بحاويات النفايات،وذلك بعد قرار الجهات المختصة بمنع الباعة من تنظيم السوق الأسبوعي بحي السوق. وجاب عدد من الباعة شوارع بالدريوش في وقت مبكر من صباح يوم السوق،في مسيرة غاضبة احتجاجا على ما أسموه انتهازية المجلس البلدي،والجهات المختصة،إثر منعهم من استغلال مساحات تعودوا ممارسة نشاطهم التجاري الأسبوعي منذ عقود عليها. وقد تحركت قوى أمنية لمعاينة الوضع،حيث عمدت إلى تهدئة الجموع المحتجة حيث عاد الهدوء بعد إزالة بعض مظاهر الشغب من بعض الأماكن،خاصة بالشارع الرئيسي أين تم حرق اطارات السيارات. ولم تقم أي جهة مسؤولة بالتحاور مع الجموع الغاضبة،وحدهم أعوان السلطة والدرك الملكي حاولوا مناقشة الباعة للتراجع والعدول عن احتجاجاتهم،وهذا ما حصل حوالي الساعة التاسعة،إذ توقفت الإحتجاجات،لكن ظلت الحركة مشلولة بالسوق،بعد مغادرة عدد من الباعة له وامتناع آخرين عن البيع،فقط باعة السمك وحدهم من سمح لهم بمباشرة تجارتهم،في ما التزم الجميع بإضراب عام احتجاجا على قرار الجهات المختصة. جدير بالذكر أن محلات تجارية ومقاه اقفلت أبوابها تخوفا من تداعيات الاحتجاجات،حيث بدت الحركت التجارية شبه مشلولة في معظم شوارع الدريوش،خاصة بمحيط حي السوق والأماكن المحاذية له.