عندما يمتزج الفقر والفاقة بالمعاناة والمأساة.. بيت عبارة عن حجرة واحدة ضيقة على أهلها، يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة، هناك في مدينة بركان، أسرة مكونة من 7 أفراد: أم مسكينة مغلوبة على أمرها، وزوج عاجز ومريض لحاله، و ثلاث بنات صماء بكماء متخلفات عقلياً، وطفلين بئيين.. يكابدون البؤس والجوع والمرض، بكل دقائق النهار وساعاتها الكئيبة، كأنما الشقاء يأتي حزمةً متكاملةً، يقتل كل الأحلام، ويطفئ وميض البقاء، ويقطع كل خيط لآمال جديدة. الأسرة البئيسة لا عائل لهم ولا دخل قار يسترهم، أفرادها يصارعون الفاقة، لا مفر ولا مخرج ينسيهم ولو للحظة الفقر الملتف بحياتهم، كل ما يحيط بهم يذكرهم ببؤسهم: جدران وأثاث حجرتهم، ثيابهم الرثة وفراشهم المهترئ... الفقر والمرض تلاقوا في هذا البيت ليكونوا مآسي لهذه الأسرة التي ملت من الجوع والأمل الضائع. أسئلة تنخر جدران حجرتهم، ووجوههم البائسة، أين عليهم التوجه والسؤال؟ أين يجدون الحلول؟ أسئلة كثيرة لا نملك لها أجوبة في "جريدتنا الإخبارية"، ولعل جمعيات المجتمع المدني والمحسنين أجدر بالإجابة عليها... محمد الزبتي