هاجم محمد بونيس خطيب الجمعة بالناظور ، خلال خطبته الاخيرة التي ألقاها بمسجد الحي العسكري ، أحد هوامش المدينة ، هاجم المواقع الإلكترونية ، ودعا جموع المصلين إلى مقاطعة هذه المنابر الإعلامية ، بدعوى انها تنشر " الفسق " وتتبع عورات الناس و تشيع الفاحشة بتناولها أخبار المغنيات والمخنثين . وجاء رد محمد بونيس ، كرسالة وجهها لمن أسماهم " الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين امنوا " ، على هامش الضجة التي عرفتها الناظور خلال هذا الأسبوع ، قبل أن تنتقل إلى باقي مدن الإقليم و أرجاء المعمور ، بسبب تناول بعض المواقع الإلكترونية لخبر إستنفار المصالح الأمنية بالمدينة إثر تسرب شريط يوثق للحظات حميمية بين عشيقين في إحدى غابات جبال غورغو . ذات الخطيب ، إتهم المواقع الإلكترونية التي تنشر مثل هذه الأخبار ، بالبحث عن قراءات ألاف الزوار لا غير ، وإنتهز بونيس فرصة تواجده على منبر الجمعة بمسجد الحي العسكري بمدينة الناظور ، ليؤكد بأن نشر صور فاضحة أخيرا في موقع إلكتروني لم يسميه ، يحيل إلى لا مبالاة القائمين عليه بغيرة الله عز وجل . وعاد بونيس ليربط بين ما حدث و الذي لا يغار على عرضه ويقر الخبث في أهله ، واصفا صاحب هذا السلوك ب " الديوث " ، لأن ما حصل أخيرا يثبت أن إشاعة الفاحشة تمت بأريحية وفرحة عابرة . إلى ذلك حذر محمد بونيس عموم الفتيات من وضع صورهن على الفايسبوك ومواقع التواصل الإجتماعي ، بعد تطور برامج التلاعب في الصور ، وقال : " حتى وإن كانت بعض الإناث اللواتي تضعن صورهن على شبكات التواصل محجبات ، فإن هذا لا يمنع المتربصين بهن بتشويههن بواسطة برامج متطورة تستعمل لهذا الخصوص " . إلى ذلك ، تناول بونيس على هامش خطبته ، جملة من مواضيع الساعة ، أبرزها غياب المراقبة من لدن الأباء على بناتهم وأبنائهم الذين يتوفرون على أجهزة إلكترونية مرتبطة بشبكة الأنترنت ، وطرح مجموعة من اليات الرقابة التي يمكن أن تفرضها الأسر داخل المنازل لتفادي وقوع أبنائها في شراك المتربصين بهم و الذين يحبون أن تشيع الفاحشة . كما أطلق عليهم ذات الخطيب .