يتزايد إقبال المغاربة على ارتداء الجلباب التقليدي النسائي والرجالي خلال شهر رمضان من كل عام، وإلى جانب المواطنين العاديين يحرص وزراء وبرلمانيون ومسؤولون مغاربة على الظهور، في المناسبات العامة والخاصة وفي البرلمان، بلباس تقليدي بألوان مختلفة. وتعرف محلات خياطة وبيع الملابس التقليدية "إقبالا مرتفعا" خلال شهر رمضان، بسبب عودة إلى الواجهة لثقافة لبس كل ما هو تقليدي وتراثي وأصيل من اللباس المغربي، لترتفع الأسعار مع جديد الموديلات وأنواع الأثواب وأشكال الخياطات مع آخر التقليعات. ودخل القفطان والجلباب مجال التباري ما بين المصممين من جيل الشباب ومن الخياطات التقليديات، الذين يقدمون كل عام في مناسبات مختلفة بالعشرات، جديد وبديع ومزركش المخيط من الثوب، تحت اسم الجلباب والقفطان للرجال وللنساء. وفي شهر رمضان، تبدأ العائلات المغربية في نسج الخيوط الأولى للعلاقة ما بين الأطفال واللباس التقليدي، عبر إلباسه للطفل وللطفلة في سهرات ليالي شهر الصيام، والتقاط صور تذكارية باللباس التراثي المغربي في ليلة أول صيام في عمر الطفل، لتوثيق اللحظة. وفي كل شهر رمضان، يطل العاهل المغربي محمد السادس بالجلباب، وهو اللباس التقليدي الرجالي في المغرب، في المناسبات الرسمية وفي الاستقبالات لضيوف المغرب، كما أطل العاهل محمد السادس خلال العام الماضي بالجلباب التقليدي في خطاب عيد الجلوس السنوي. وبالجلباب التقليدي المغربي، ظهر العاهل محمد السادس، خلال رمضان الجاري، في حفل الإفطار الرسمي على شرف العاهل الإسباني فيليبي السادس في القصر الملكي في الرباط. وخارج شهر رمضان، يحضر اللباس التقليدي المغربي في المناسبات الدينية والقومية، ففي حفل تقديم الولاء السنوي للعاهل المغربي محمد السادس بمناسبة احتفالات عيد الجلوس، يكون اللباس التقليدي المغربي إلزاميا، وفي احتفالات عيد الأضحى والفطر تظهر الشخصيات الرسمية المغربية باللباس التقليدي من جلباب للنساء وللرجال.