كتبت المجلة الفرنسية (لاديفونس ناسيونال) أن تنمية الأقاليم الجنوبية المغربية، ليست مجرد نوايا معبر عنها، بل واقعا يتطور بانتظام وثبات وقوة. وأضافت المجلة، المهتمة بالنقاش الاستراتيجي في مقال بعددها الأخير تحت عنوان "الأمن والتنمية المستدامة بالأقاليم الجنوبية للمغرب: مفتاح الأمن بأوروبا وإفريقيا) أن هذا الواقع تبرهن عليه العديد من الإنجازات، التي تعد نتاج عبقرية مغربية تحت قيادة دينامية وفعالة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ويأتي نشر هذا المقال عقب زيارة قام بها وفد فرنسي من مدينة بوردو إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة بدعوة من جمعية رباط الفتح. وأكد كاتب المقال، ألان فوبان، وهو جنرال متقاعد، والذي كان مرفوقا خلال الزيارة بالأستاذين الجامعيين هوبير سيلان وفرانسوا ناربون، أن البنيات التحتية ومراكز الإنتاج بالأقاليم الجنوبية لا تستجيب فقط لطموحات سكان في نمو مطرد، بل أيضا لكل للمعايير الدولية للجودة ولمتطلبات السوق العالمية. وأضاف أن هذا التطور يذهل الزوار من حيث مستواه وشموليته، مشيرا على الخصوص إلى قطاعات التربية والتكوين، والفلاحة والصيد البحري، والصناعة والتجارة، والسياحة، والصناعة التقليدية، والنقل، والطاقة، والصحة. وذكر فوبان في هذا الصدد بأن الأقاليم الجنوبية للمملكة استفادت من مجهود مالي ضخم بذله المغرب رغم الافتقار في السابق لرؤية تقوم على التنمية المستدامة، مضيفا في هذا الصدد أنه لهذا السبب عرض المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي هذه القضية على أنظار جلالة الملك من أجل وضع حصيلة معمقة لهذه الوضعية من خلال القيام بمشاورات لدى المجموعات السوسيو مهنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية بهذه الأقاليم. وأكد كاتب المقال أنه تم الإنصات للانشغالات والانتظارات، حيث تبين أن الإصلاحات المقترحة تجد تطبيقها في حكم ذاتي في إطار السيادة المغربية وهو ما يتماشى مع روح قرارات الأممالمتحدة. وخلص إلى القول إن الأقاليم الجنوبية للمملكة تعتبر ملاذا للسلم في الوقت الذي تعج فيه المنطقة منذ أربع سنوات بالعديد من الاضطرابات.