إن ساكنة بني أنصار بمختلف فعالياتها المدنية، تتابع بقلق شديد، عزوف المسؤولين عن تردي الوضع الطرقي، وتزايد وتيرة حوادث السير، التي أصبحت أرواح أبريائنا تُحصد فيها بشكل مجاني، بمعدل ثلاث حوادث يومية. إنها حرب الطرق في بني أنصار– فرخانة، تزهق عشرات الأرواح، وتخلف أفواجا تلو أفواج من المعطوبين والمعاقين. وما فاجعة أيمننا الرضيع الأخيرة سوى رقم من أرقام دار لقمانهم (المسؤولين) التي لا تزال على حالها، إن لم نبادر. واستشعارا من المجتمع المدني (جمعيات ونوادي وهيئات) بفداحة الأمر، وفظاعة المآسي، التي تسطلي بها الساكنة كل يوم، وإيمانا منه بدوره في تحسيس الساكنة باستحالة استساغة الوضع، دفعا بفعالياته بالتعجيل للدعوة لاجتماعين، عقدا بالتوالي ليومين: الأول يوم السبت: 21/12/2013 خصص لبحث وتنسيق آليات العمل، للمساهمة والمطالبة بوضع حد عاجل للنزيف الطرقي، والثاني يوم: 25/12/2013 خصص لوضع الترتيبات وتنسيق الجهود وتكثيف حيثيات حشد الدعم للوقفة الاحتجاجية لنهار اليوم: 28/12/2013 مع تسجيل ما يلي: 1/ شجب لامبالاة الأمن وعدم اهتمامه بالطريق رقم 19 القاتلة. 2/ تحميل مسؤولية استفحال حوادث السير المميتة ببني أنصار- فرخانة للجهات الأمنية والسلطات المحلية المختصتين. 3 / استنكارنا الشديد لهول جرائم القتل على الطرقات. 4/ الشجب والتنديد بما يسمى بالمقاتلات (سيارات التهريب) نكاية وشماتة بالأمن والجمارك. 5/ المطالبة بوضع حد لأسطول سيارات بدون هوية. 6/ المطالبة بتوفير وتشديد الأمن الطرقي. 7/ المطالبة بوضع معالم الطريق – علامات التشوير (الأفقية والعمودية) بمختلف الشوارع. 8/ تثبيت المحدودبات وإحداث المدارات الطرقية عاجلا بالنقط السوداء، مع إشراك المجتمع المدني. 9/ إصلاح البنية التحتية المهترئة لأغلب شوارع البلدية. 10/ إلزام الشركات وأصحاب الخدمات العاملين في تراب الجماعة، بأداء مستحقاتهم عن استغلال المجالات الطرقية للجماعة. 11/ مدى استفادة طرق بني أنصار من ميزانية (صندوق لجنة الوقاية من حوادث السير على المستوى الإقليمي). 12/ تفعيل دور شرطة المدارس لصون حرمات المؤسسات التعليمية. وختاما نود بوقفتنا هذه أن نهمس جميعا في آذان مسؤولينا بأن (السكوت لم يعد ممكنا) والسلام./.