توطئة: تتأسس القصة القصيرة جدا، من حيث البنية المعمارية، على البداية، والعقدة، والجسد، والنهاية. فالبداية عتبة أساسية في النص القصصي والسردي. فهي المقدمة، والمستهل ، وأول النص، وجملته الأولى، وتحتاج إلى تجويد وإتقان وإحكام من قبل المبدع؛ لأنها هي التي تتحكم في الحبكة السردية وبنائها الفني والجمالي تمطيطا وتسريدا وتخطيبا. هذا، ومازالت الدراسات النقدية في مجال البداية في القصة القصيرة جدا قليلة جدا تعد على الأصابع. فما أحوجنا - اليوم- إلى هذا النوع من الدراسات الشكلية التي تعنى بالبناء المعماري في القصة القصيرة جدا بصفة عامة ، و القصة الأمازيغية القصيرة جدا بصفة خاصة، إن بنية وإن دلالة وإن وظيفة. وعليه، فما يهمنا في هذه الدراسة النقدية الوصفية هو استجلاء أنواع البدايات والمقدمات التي وظفها المبدع المغربي الحسن المساوي في أضمومته الأمازيغية الجديدة، والغرض من ذلك كله هو استكشاف بنيتها الدلالية والفنية والجمالية والمقصدية. القصة الأمازيغية القصيرة جدا: يعد الحسن المساوي رائد القصة الأمازيغية القصيرة جدا في منطقة تامازغا بمجموعته الأولى (ءيغزار ءيسوا رابحار/ البحر يشربه النهر) التي نشرت سنة 2013م ، وقد تبعه في ذلك عبد الواحد عرجوني بمجموعته (هذا الواحد.. شبه لي)، وقد صدرت هذه المجموعة كذلك في السنة نفسها ، وهي تجمع بين قصص عربية وقصص أمازيغية قصيرة جدا. وهناك كتاب آخرون يحاولون، بين لحظة وأخرى، كتابة هذا الجنس الأدبي الجديد، كل على طريقته وسجيته وشاكلته، مثل: فؤاد أزروال في كتاباته القصصية ذات النفس القصير جدا، وعائشة بوسنينة في مجموعة من نصوصها السردية القصيرة جدا، ومحمد الهاشمي في مجموعته السردية (مارتشيكا) التي تقترب بعض نصوصها من نفس القصة القصيرة جدا ... وعليه، يكون الحسن المساوي سباقا إلى ريادة فن القصة الأمازيغية القصيرة جدا بمنطقة الريف بصفة خاصة، ومنطقة تامازغا بصفة عامة، وقد أصدر فيها عملين متكاملين بطريقتين مختلفتين. وإذا كان الكتاب الأول مازال لم يختبر جيدا تقنيات هذا الفن الأدبي الجديد، فإن الكتاب الثاني كان جديرا بالتقدير والتنويه والاحترام والإشادة؛ إذ أظهر الحسن المساوي فيه خبرة إبداعية كبيرة بفن القصة القصيرة جدا على مستوى الكتابة والإنشاء والتخطيب السردي، مع اكتساب مهارة حرفية حاذقة و متميزة في ذلك. أنواع البدايات القصصية : وظف الحسن المساوي في مجموعته القصصية الجديدة أنواعا مختلفة من البدايات، ويمكن حصرها في الأنواع التالية: البداية السردية: تعتمد البداية السردية على تعاقب الأحداث وتسلسلها عبر مجموعة من المراحل السردية، وهي: البداية، والعقدة، والنهاية، كما في قصة (الموت) التي تدين أفراح الجنازة " حضاراغ ذاك ن - دار ن - ءارحاج عبدالله ءوذفان ءيوذان غا ثاداراث كيناساند باستيلا ءي سارمان سبحان الله سوغ باداغ نيغاس ءي فريد ءامادوكار ءينو: ماناويا مافارحان رامي ياموث رحاج؟ باستيلا ذارماوث ذي ماطاوان مانايا واديتيس؟ ياراد خافي فريد: ءيه ءيه! باستيلا ثاذوار ذموضا ءورا ءي رماوت...؟" وهكذا، يبدأ الكاتب قصته ببداية سردية جمعت كل مقومات القص والسرد والحكي والخطاب. البداية الحوارية: تستند البداية الحوارية إلى فعلي السؤال والجواب كما في هذه البداية" ساقسييغ ءيج ءو واسار نيغاس: سامحايي شاك ذاماقران ماماش ثامسار ذين ثفوناست ثاروماشت ذين ثافوناست ثاماسرانت ذين ءاهكار ءارومي ذين واني ءاماسرام ذين ثاهانداشت ثاروماشت ذين ثاني ثاماسرانت ءوزيد ءوزيد... يانايي: زي مانايا ثافوناست ثاروماشت تازي خير زي ثماسرانت.ءاهكار ءاروي وياتزو وري زاعاف ءي وذان.واني ءاماسرام ناهرا مانيغ؟ ثاهانداشت ثاروماشت واطاجو ثاهانداشت ثاماسرانت طاجو ثاشور سي سانانان... " تستهل هذه القصة ببداية حوارية متسلسلة ومتنامية ومتصاعدة، تتشعب توليدا وتحبيكا وتعقيدا على مستوى المسار السردي والخطابي. البداية العاملية أو الشخوصية: نعني بهذه البداية تلك المقدمة التي تحضر فيها الشخصيات أو العوامل السيميائية، سواء أكانت بشرية أم حيوانية أم أشياء، و لها أهمية كبرى في تحبيك القصة وتخطيبها كما في قصة (الذئب) " ءوشان ياتسارا ءي شاطاح ذي رواسط ناثخاسوين ؟ءامايسا ياتسوظ ذي ثامجا ءاهاكار ناس ياسحاسا...؟" وهكذا، تبتدئ هذه القصة الرمزية بالتركيز على الذئب، باعتباره رمزا للمكر والخداع والغدر . في حين، تعد شخصية الراعي رمزا للامبالاة والعبثية والتسيب والإهمال. وقد تكون البداية أيضا شخوصية كما في هذه القصة التي تثور على أرض الغربة " يوساد احمذ زاك ليمان ذناوجي غاباري يساقسايي: يانايي رواشون ءيروح ءي وادار. ناش روحاغ كيذاس؟ ءانيغاس: ثامورث ميدان وي خاس ثشار. وي ذاياس طارو وي ذاياس سذار...؟" يتبين لنا - مما سبق- بأن الشخصية المحورية في هذه القصة الاجتماعية هي أحمد. وبالتالي، تعد هي المرتكز الأساس في هذه القصة تخطيبا وتسريدا وتحبيكا. البداية الوصفية: تقوم البداية الوصفية على ذكر الصفات والنعوت والأحوال كما في قصة (الديك) " شحار ما ياكا ذرابهوث. شحار مايوف. ءوپاڤو؟ شحار ما ءي غاناج ياشروذ لابود ءاذ ياخسي ءاسغارسن ءاخاس كان سايسو...؟" نلاحظ في هذه القصة مجموعة من الأوصاف التي يتميز بها الديك كالحسن والجمال والزهو، لكن هذه الأوصاف لن تقي الديك من الموت المحتوم. البداية الفضائية: نعني بالبداية الفضائية تلك المقدمة التي تستهل بمؤشرات زمانية ومكانية، كما يبدو ذلك جليا في هذه القصة التي تركز على الفضاء المكاني الممثل في الطريق " ذاك بريذ مساكاراغ ءاك ثرالي ساقسيخت: ماني ثاكوراذ مين خاف ثارازوذ؟ ثانايي: ءارازوغ خاثرالي؟ ءوياش: شام تيرلي مايامي ثارازوذ خاثرالي؟ ثاراد خافي: وخا ناش تيرالي وغاري ثيرالي حوما ءاذيريغ تيرالي..؟ " إذاً، تقع أحداث القصة في الطريق، وتتخذ طابعا حواريا سجاليا، يرصد معاناة الحرية في كونها لا تعرف هذه الحرية، وهي تسمى نفسها بالحرية. البداية التكرارية: تبتدئ بعض قصص الحسن المساوي ببداية تكرارية متماثلة، تفيد التأكيد والتثبيت وتقوية المضمون ، مع خلق إيقاعية سردية هرمونية، كما في هذه القصة التي تتحدث عن أم أنجبت ولدا نجيبا" شانا مارا ثانا ياماس ءاقا ثورو..شانا مارا ثاشثيث ءاس ثاك هالارارو.. شانا مارا ثانا ذوا ذاناكارو..ءاتافاغ غابارا ءاس ثاواث ذاكورو.. ءاتغاناج ءاتاشضاح ءاخافاس ثاسراورو...؟" نلاحظ في هذه القصة تكرارا ناتجا عن البداية التي اتخذت لازمة متعددة في بداية القصة وجملها المتعاقبة. البداية الخبرية: هي بداية تقريرية مباشرة خالية من خاصية الإنشاء، على الرغم من حمولاتها الاستلزامية أحيانا، كما يبدو ذلك جليا في هذه القصة التي يتقابل فيها العامل المجد والمتسكع" ناش تساراحاغ فوس ذي راسواق.. شاك سارا ذي كاط كاط ذي رازنوق...؟" تبتدئ هذه القصة ببداية خبرية تقريرية مباشرة لتثبيت رسالة المحتوى دلالة ومعنى وإخبارا، وتقريرها تأكيدا وصدقا وحقيقة، وتقويتها سندا وواقعا ومرجعا. البداية الإنشائية: نعني بالبداية الإنشائية تلك المقدمة التي توظف الأساليب الإنشائية من أمر، واستفهام، وتعجب، ونداء، واستفهام، وتمن، وقسم، وشرط...كما في هذه القصة التي تعتمد على الاستفهام ونبرة السخرية والاستهزاء " ثاطوذ ؟ كيغاش ثاعروث ثازويذ ءاجاماضين...؟" وهكذا، فالقصة ذات البداية الإنشائية تكون أكثر إيحاء وفنية وجمالية من القصص ذات البداية الخبرية. البداية المتقابلة: نقصد بها تلك البداية التي تتقابل فيها الآراء والقيم والشخوص والأفكار والمواقف، كما في هذه القصة التي تتقابل فيها المنح مع المحن " شاك ذاراع ءي لملايان.. ناش ذارعاغ ءي رامحايان...؟" تتقابل في هذه البداية المتضادات والمتناقضات كتقابل الذات المتكلمة والذات المخاطبة، وتقابل الغنى مع الفقر. البداية المكثفة: يوظف الحسن المساوي البداية المكثفة القائمة على التركيز والتبئير واختزال الأحداث وإضمارها، كما في هذه القصة التي تتحدث عن شطط السلطة" ثابرات ءينو ءاتاواض.. زي رامقدام غارقاياذ..." إذاً، تتميز هذه القصة بخاصية التكثيف التي تتمثل في نقط الحذف، وتجميع الأحداث في سطر واحد. البداية الرمزية: تتخذ مجموعة من بدايات قصص الكاتب طابعا رمزيا، كما في بداية هذه القصة التي توحي بانتصار الوحدة القوية على الفرقة" يازيض ذي رواسط ن عاشرا ناثيازيضين ياقاراسانت ناش ذ زورو...؟" تتحول بداية هذه القصة إلى رسالة رمزية مفادها أن بالقوة يتحقق الانتصار. البداية التعليمية: نعني بالبداية التعليمية تلك البداية التي تتضمن حكمة أو عبرة أو عملا تربويا ، كما في هذه القصة التي تحث على التدبر في عواقب الغد" ثراثا: وي تخاراس ذي ثاراوت.. ءورا ذي ماشَّا.. خاراس ماماش ذاش غاثامسار ثيواشا...؟" تهدف بداية القصة إلى تقديم مجموعة من النصائح التربوية والسلوكية والعملية. لذا، تندرج هذه البداية، ومعها القصة كاملة، ضمن الأدب التعليمي. البداية التناصية: يوظف الحسن المساوي في أضمومته بداية تناصية تتعلق بالمعرفة الخلفية، كما في هذه القصة التي تصور بشاعة الإنسان " توغا واراسيناغ ءوماس ءي تات ءوماس..ءي زاعاف ذاياس س ثاغماس..ءي تافزيث ياسغادجاييث ذاماساس...؟" تحيل هذه البداية التناصية على الآية القرآنية من سورة الحجرات "ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه" . البداية الشاعرية: تتسم بداية قصة (الله) في أضمومة الحسن المساوي بنفحة شاعرية تتجلى في إيقاعية القصة، واتحاد القوافي المتماثلة فنيا وجماليا: " والله ما ذروغ خ مين ياعذون؟ ءاذروغ خ كين نتواريغ ذْ مين دْ ياكوران؟" من يتأمل بداية هذه القصة ، فسيلاحظ أنها شاعرية النفحة، وهرمونية الإيقاع والنسق. البداية الكروتيسكية: تتأسس البداية الكروتيسكية على التقبيح، والتشويه، والإكثار من المفارقات الضدية كما في قصة (الحمار) " ءاذنيغ ءازول ءازول باز باز ءي واغيور ياصباران ءي خادمان زي ناقران ءار تاغري .حوما ءاذياراياح باب ناس ءاذ ييري!!...؟" يشبه الكاتب الإنسان بالحمار في سذاجته الواهمة، ووعيه المغلوط، وبساطة تفكيره، حيث يتعب هذا الإنسان ويشقى بدون توقف من أجل أن يستريح مستخدمه. وهنا، نلاحظ خاصية التقبيح حاضرة بكل ملامحها الكروتيسكية. البداية المجازية: نعني بالبداية المجازية تلك البداية التي توظف الاستعارة التصريحية والمكنية والمشابهة الإيحائية، كما يبدو ذلك بينا في قصة (شمس الغد)" ءوفيغ ثيرالي ثاطاس جار ءي ماغناس ثارا غاسان س واعرور ءاكيغاس ءيج ءوساقسي نيغاس: مين تاكاذ جار ءي ماغناس؟ ثنايي: تراجيغ ثفوشت ن تيواشا...؟" تستند هذه البداية القصصية إلى تشخيص الحرية، وتجسيدها إنسانيا، كما تعكس تطلع الحرية إلى غد أفضل، يكون فيه الجميع أحرارا. البداية الساخرة: تعتمد البداية الساخرة على السخرية والتهكم والواقعية الانتقادية كما في قصة (الذي يملك)" واني غا يادجا ياتنوس ءي حاساب ءي فانا ءي هادام ءي بانا ياساوجاذ ثيمانا مين غاياك ثيواشا ءي ضاس ناس ياوزا... واني واغا يادجي والو. ياتنودوم خ راعشا ءاعاديس ياسغويو ذاياس ثاكاشا. والو ماشا. ءي طاطاس ياهنا. ءي تراجا ثفوشت ن تيواشا...؟" نلاحظ في هذه القصة روح السخرية من واقع الغني الذي يسخر حياته لعد أمواله الطائلة، وحسابها ليلا ونهارا، دون أن ينعم بالراحة، أو ينال قسطا من السعادة و الطمأنينة، على عكس الفقير الذي لا يملك شيئا، بيد أنه ينعم بالراحة اليومية، والاستقرار النفسي، وسعادة البال. البداية الحلمية: يستعمل الحسن المساوي في أضمومته القصصية القصيرة جدا البداية الحلمية التي تستند إلى الحلم التخييلي كما في قصة (أمي)" سريغ ءي ياما ذي رامنام ثاقارايي: ءيري شاك ذوشان جار ووشانان، ءيري شاك تفاوت ذي رادجست،ثاطاواض تيفادجست،ءيري شاك ذاسيف ذي ثمورث ءي خاوانان،ءيري شاك تيواشا ذي ثيطاوين ءي مازيانان،..." صيغت بداية هذه القصة بطريقة حلمية في شكل نصائح وتوجيهات وحكم في الحياة، تقدمها الأم لابنها في هذا الواقع المنحط والموبوء بالقيم المتفسخة. البداية الانفعالية: تعبر البداية الانفعالية عن عوالم الذات وآهاتها النفسية، ونوازعها الشعورية واللاشعوية كما في قصة (قلبي)" تفو!! شا ءي موران تاخساغ ءادا كساغ ءو رينو زاكا مشان ناس ءاثاوثاغ ءاكاذ ثمورث...؟" تترنح هذه البداية القصصية بالتأوهات الانفعالية والمشاعر الثائرة التي تعبر عن غضب الإنسان، ونقمته الصاخبة على الحياة. البداية الميتاسردية: نعني بالبداية الميتاسردية تلك المقدمة التي تستحضر عوالم الكتابة الفنية والسردية كما في هذه القصة "ناش واتاريغ بويازران حوما ءاذوعريغ ءاذمغاراغ ءاذايي كان تراياث خ ياذماران، ناش تاريغ ءي ييني ءي مازيانان ياقيمان ذي رزنوق مانداران...؟" تعبر هذه البداية عن انشغالات الكاتب الأدبية والفنية، فتبين اهتمامه بالكتابة الشعرية التي تتخذ وسيلة للتغيير و التعبير عن واقع الأطفال المشردين، بدلا من تسخير شعره لنيل الشهرة ، والظفر بالمجد الأدبي. البداية الفانطاستيكية: تقوم البداية الفانطاستيكية على التعجيب والتغريب كما في قصة (الجمل)" ءارغام يانيا خ ثيزيث.. ثيزيث ثاشا ءارغام..." تتخذ بداية هذه القصة طابعا فانطاستيكيا عجيبا، حيث تتحول النملة إلى كائن قوي وفحل، فتنتصر على الجمل الضخم المتعجرف انتصارا لم يحسب له حساب ، وذلك حقدا وغضبا وتشفيا من الذي يسخر من الآخرين، ويستضعفهم إذلالا ومهانة وازدراء. تركيب: وخلاصة القول، يتبين لنا - مما سبق قوله- بأن الحسن المساوي رائد القصة الأمازيغية القصيرة جدا في منطقة الريف بصفة خاصة، وفي العالم الأمازيغي بصفة عامة. ومن ثم، تمتاز قصصه بحرفية فنية وجمالية كبيرة ، وتنطلق من رؤية إنسانية مثالية ، ترتكز على القيم الفضلى والمبادئ الأخلاقية السامية. هذ، وقد وظف الحسن المساوي في أضمومته الجديدة عدة أنواع من البدايات الاستهلالية، منها: البداية السردية، والبداية الحوارية، والبداية الوصفية، والبداية الفضائية، والبداية الرمزية، والبداية التناصية، والبداية المتقابلة، والبداية التكرارية، والبداية المكثفة، والبداية التعليمية، والبداية الخبرية، والبداية الإنشائية، والبداية العاملية والشخوصية، والبداية الشاعرية، والبداية الكروتيسكية، والبداية المجازية، والبداية الساخرة، والبداية الانفعالية، والبداية الميتاسردية، والبداية الفانطاستيكية...