تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    بيدرو سانشيز: إسبانيا تثمن عاليا جهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الاستقرار الإقليمي    قضايا المغرب الكبير وأفريقيا: المغرب بين البناء والتقدم.. والجزائر حبيسة سياسات عدائية عقيمة    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    تثمينا لروح اتفاق الصخيرات الذي رعته المملكة قبل تسع سنوات    مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.        أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا        تبييض الأموال في مشاريع عقارية جامدة يستنفر الهيئة الوطنية للمعلومات المالية    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    دورية جزائرية تدخل الأراضي الموريتانية دون إشعار السلطات ومنقبون ينددون    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    هجوم ماغدبورغ.. دوافع غامضة لمنفذ العملية بين معاداة الإسلام والاستياء من سياسات الهجرة الألمانية    ترامب يهدد باستعادة السيطرة على قناة بنما على خلفية النفوذ الاقتصادي المتنامي للصين    تفكيك أطروحة انفصال الصحراء.. المفاهيم القانونية والحقائق السياسية    مجموعة بريد المغرب تصدر طابعا بريديا خاصا بفن الملحون    الأمن في طنجة يواجه خروقات الدراجات النارية بحملات صارمة    الأستاذة لطيفة الكندوز الباحثة في علم التاريخ في ذمة الله    السعودية .. ضبط 20 ألفا و159 مخالفا لأنظمة الإقامة والعمل خلال أسبوع    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    إسرائيل تتهم البابا فرنسيس ب"ازدواجية المعايير" على خلفية انتقاده ضرباتها في غزة    المغرب أتلتيك تطوان يتخذ قرارات هامة عقب سلسلة النتائج السلبية    أمسية فنية وتربوية لأبناء الأساتذة تنتصر لجدوى الموسيقى في التعليم    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    سابينتو يكشف سبب مغادرة الرجاء    الممثل القدير محمد الخلفي في ذمة الله    التقلبات الجوية تفرج عن تساقطات مطرية وثلجية في مناطق بالمغرب    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    علوي تقر بعدم انخفاض أثمان المحروقات بالسوق المغربي رغم تراجع سعرها عالميا في 2024    جلسة نقاش: المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة.. الدعوة إلى تعزيز القدرات التمويلية للجهات    بطولة انجلترا.. الإصابة تبعد البرتغالي دياش عن مانشستر سيتي حوالي 4 أسابيع        دراسة: إدراج الصحة النفسية ضمن السياسات المتعلقة بالتكيف مع تغير المناخ ضرورة ملحة    بريد المغرب يحتفي بفن الملحون    اصطدامات قوية في ختام شطر ذهاب الدوري..    العرض ما قبل الأول للفيلم الطويل "404.01" للمخرج يونس الركاب    جويطي: الرواية تُنقذ الإنسان البسيط من النسيان وتَكشف عن فظاعات الدكتاتوريين    مؤتمر "الترجمة والذكاء الاصطناعي"    كودار ينتقد تمركز القرار بيد الوزارات    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحسن المساوي رائد القصة الأمازيغية القصيرة جدا بالمغرب
نشر في أريفينو يوم 25 - 01 - 2013


تمهيد:
يعد فن القصة القصيرة جدا( ثينفاس ثيقوظاظين ءاططاس) جنسا أدبيا جديدا، فقد ظهر في عالمنا العربي حديثا منذ السبعينيات من القرن العشرين؛ بسبب الاحتكاك الثقافي مع التراث السردي العربي القديم والحديث( النكتة، والطرفة، والنادرة، والخبر، والحديث، والكذب، واللغز، والأحجية، والمقامة، والحكاية، والقصة القصيرة، والأقصوصة، والرواية…)، وتأثرا بالقصة القصيرة جدا بأمريكا اللاتينية التي تبلورت في الخمسينيات من القرن الماضي. وبدأت القصة القصيرة جدا في انتعاشها الفني والجمالي، وبدأت تنتشر كالنار في الهشيم في معظم الأقطار العربية، ولاسيما في مغربنا الأقصى. وظهرت نظريات وتطبيقات تجريبية في هذا الجنس الأدبي الجديد الذي رافق عصر العولمة الذي يتسم بالسرعة الخارقة. ومن ثم، تنماز القصة القصيرة جدا بالتكثيف، والقصصية، والإدهاش، والإرباك، والخاتمة الصادمة، وتراكب الجمل، وهيمنة الصيغة التركيبية الفعلية، والحذف والتثغير والإضمار، واختيار حجم قصصي قصير جدا. ومن ثم، يعتبر الحسن المساوي أول مبدع مغربي يكتب القصة القصيرة جدا بأمازيغية الريف. ويعد أيضا أول من نشر مجموعة في هذا الصدد، وذلك تحت عنوان(ءيغزار ءيسوا رابحار).وبالتالي، يعتبر الحسن المساوي رائد القصة الأمازيغية القصيرة جدا بمنطقة تامازغا أو المغرب الكبير بدون منازع.
القضايا الدلالية:
يتناول حسن المساوي في مجموعته القصصية الأمازيغية جدا (ءيغزار ءيسوا رابحار) تيمات وقضايا دلالية متنوعة ومتعددة، مثل: موقفه الرافض للتجبر، والاستبداد، والفساد، والظلم السياسي والاجتماعي كما في قصته (يوعرا/ يتعالى):” توغاث ءيجهاذ ءيحاككام خ ءيوذان، يوعرا ، ءيخاس ءاد ياططاف ءاجاننا، ءيتات ءاگرا ذ تساققار ن ءارموساكين.
رامي ءيخاس ءاراببي ءيغاضريث غار ثمورث ياكساس ماررا جهاذ ذ روعرا ءانني، ياكساس رحكام ءانني، ياذوار حاكمان خاس ءيوذان ذي ريماث نناس. ذي ماششا نناس، ذاگ ءارروض نناس. ذاك ناقراب نناس ذاك وار ناس.
ءارضانناس راشفان والو غاس راجبوب سدور يانناس را ذ ءاغامبوب نادرانت ءيوذان ءانني خاف ياربو ءاقبوب .ءينني ءومي ءي خايياظ راجبوب. يانداريثان ذاك حبوض…؟1″
وينتقد الحسن المساوي الفساد السياسي نقدا لاذعا، معرضا برؤوسه ومسؤوليه، إلى درجة اتهامهم بالسرقة والخيانة كما في قصة(المرشح):” ذاك ءيج نا دشار ثاظهار ذ ءاياس ثوذاشت مكور دجيراث ءيتوفود ءيج ن تاددارث ثاتواشار.ءوحران صحاب دشار ءوجذان ءارززون مين ياعنا وا، وار ءوفين حاد ، صافي دشار يانناقراب مماررا ثاققار نهارا ذ ءومور ءينو؟
ءيج نادجيراث، سيذي ءاخووان ءيروح ءاذ ياشار ءيج ن ثواسسارث حدهوم مسكينة ثازدداغ واحذاس.
ءاشففار : ءيننايي ماني يادجا ءوراغ ننام ذاغيا نيغ ءاشام ن غاغ
ماشا ثواسساث توغا ثاسسواجذاس غار س ثاسرافت ثاخوا ذاك ءوخخام ثاككا خاس ءاجارثير خو قامموم؟
ثاواسسارث: ءاققاش ءاممي ءورغ ءينو ذيها خ راشثو
ءاشففار ياعذو خو جاثير ناتتا ءاذ ياهروبباز ذي ثاسرافت ءاهاه ءاهاه ءاخاتشي ءينو سامحايي. ثواسساث حدهوم ثروح ثاسككاد دشار ءوسيند ءارامي د غار جابذان ءاشففار ءوفينت ذا لموراششيح نادشار؟”2
ويستعرض الكاتب أيضا في مجموعته القصصية القصيرة جدا مجموعة من القضايا الدلالية البارزة، مثل: التغني بالحب، ونشدان الحرية، والتعريض بأوهام الهجرة، ورصد المجاعة بأفريقيا، والتنديد بالسرقة، والتسفيه بحياة الفقر والبؤس والظلم والبطالة، والدفاع عن نبل العجزة وفحولتهم في مقابل تخنث الذكورة،وإدانة كل الممارسات المرتبطة بالتحايل والغدر والمكر كما في هذه القصة المؤلمة:” سبحان الله رعجاب ءارزماغ ءاقامموم ذي مين تواريغ ذي دداككا نا ددوناشت ذي زمانا ءابارشان ذْ رافقي ياتزادجا زاك ءييوذان غاس ساتتين حيزاب ذاك إيذماران ناتتا ءيتاككيثانت تيبارشانين ذ ءامادوكار نناس ياششا ءاغروم نناس ءيسادجام خا رواشون نناس ياككا ذاياس رمان ذ ءاننايياث ياوشاس ءور نناس. نهارا ثيواششا نهارا ثيواششا ءاتاددوققاز ربومبا سارحاس خْ رافقي رافقي ن ثامزيذا. ءاماددوكار نناس ءيج نواس ءي روح ءاذ ياخذام ياخذام ءيج ناثراثا ن تساعاثين ءوشا سيذي ياوساسد راوجاع ياسماح ذي رخاذماث يوساد ءاذ ياراككواح ماغار سيذي رببي ءيخاس ءاذ يفضاح رافقي. ييواد ءومادوكار نْ رافقي غار ثادداث نناس ءيبذا ءيتاك رمفتاح ذي ثووارث يوفا جيهات ن ذاخار ذاياس رمافتاح ناتتا وار ءياننوم مانايا ءيسقارقاب عاواذ ءيسقارقاب.ثاماططوث نناس ثارزامد ثاوواث مين يوفا يوفا كيذاس ءاماددوكار نناس رافقي.ءيوا ءالا لا فاطومة مين ذا ءيتاك رافقي ؟
فاطومة: توغا ءيتاريايي ثابرات ءي بابا
ءارياز نناس: ءاهاه ناش وارءاسسيناغ ءاد ءاريغ ثيبراثين ياش؟
ءي شاك ءاسيذي رافقي ءاماددوكار ءيعيززان ءيغذاريش واغروم ءينو ءاككيغ ذاياك ثامادجاحت ذاك ءوعادديس؟ ءايفاضحيش ءارببي
رفقي:ءالا ءاسيذي ناتتاث ءي ذاييي ياننان ءارواح ءاريايي ثابرات
ءارياز: ثوريذاس ثابرات مليح شاك ءارافقي ثاسناذ خير ززايي؟
ثحاسراذ ءارافقي ياغاددار نهارا؟
ءي حاففاس ءاعاشمير نْ ووذاي ياكساس ءارروض ياككا ذاياس مين ياككا ياساككيث ذ ءاعاريان غار باررا ثاماططوث نناس ياككاس كيف كيف
ءاوشاس ءاغروم ءاش ياغذار.3″
ومن جهة أخرى، يلتقط لنا الكاتب صورا صوفية عرفانية تبين لنا كرامات الشيخ عمار وعاداته الخارقة:” رافقي: سقاث ويققاراث شا مانايا ءي حاد ثاسريم رانناش زريخث ثراثا ييذسان ذ ييججان ياتزادجا ززايسان رفجار ذي راخرا سارابعا ييذسان ءيرذان مماررا ءارروض ذ ءاشامرار شواي خززاغ ءاوارناييي وارتويريغ حاد والله ءيرا ءيراققفايي ءوناخريع زي نهانني ناش هارشاغ كوششي زي سيذي راببي وا ذ ءيج نارمومان وار يادجي ءام ءيوذان. رحاج مموح ياققار زريخث ذي رحيج؟”4
وبناء على ماسبق، تتضمن أضمومة الحسن المساوي رؤية أخلاقية وإصلاحية، حيث يدافع الكاتب عن القيم الدينية السامية، والأخلاق المثالية النبيلة، ولايرضى بالقيم المنحطة التي تفسد المجتمع، وتجعله عالما موبوءا تسود فيه القيم الكمية الدنية، كما يبدو ذلك واضحا في قصة(كوركو):” ذي كوركو سادو ءيج ن ثسججاراث ءاورني ءيج ن تاسذاراث ثامغار.ءوفيغ ذين ءيج ءوحوذري ذ ءيج نتحوذراشت تامذورروعان برا رحيا برا ثوذاشت…
ءانيغاسان: مغار وار تساذحيم ءامشانا وار يدجي ن مانايا؟
ثارراد خافي ثحوذراشت : ماغار وار ثاسسيناذ الحب وياتساذحي واري تاككواذ زي حاد؟
- غام ءارحاق زي مانايا ققيمان ءي سايمان تمانداران ذي رازناقي!!5″
وعليه، تبدو قصص الكاتب ذات طابع واقعي اجتماعي وإنساني، تزخر بالعظات التعليمية، والدروس الأخلاقية؛ مما يجعل الكاتب دائما يشدد في أعماله الإبداعية على الرؤية الدينية الأخلاقية الإصلاحية، تلك الرؤية التي تستهدف تغيير المجتمع إيجابيا، والسمو بالإنسان نحو مقام الفضيلة والسعادة والدرجة العليا.
القضايا الفنية والجمالية:
تعتمد القصة الأمازيغية القصيرة جدا عند الحسن المساوي على الحجم القصصي القصير جدا كما في هذه القصة المختزلة والمكثفة:” زريغ مين وارازريغ . ننوجواغ غارعزيزي ءاططاس وار ثازريغ رامي ءوذفاغ .للَّا ثننايي: عزيزيش قا ياتزادجا ءاذاف زيد؟رامي غار ياذفاغ ءوفيغ عزيزي ياتزادجا ءيخاززار ذي تيليبيزيون ياسحاسسا غار تشامما ءوضار.رامي ثاككا بارسيلونا ءاغيوور عزيزي ءيروح ءاذ ييني الله اكبر ناتتا ياننا ءاغيوووووووور؟؟6 “. وفي أحيان أخرى، يتأرجح بين الحجمين: المتوسط والكبير، كما في هذه القصة:” توغا ءيج ءوماحضار ربدا نهار ن رثنايان ذ راخميس وار د ءيتيس غار ثامزييذا،
ءاسالماذ نناس يوحار يانناس يوحار ءيعارماس والو، ءيج ن واس ءينادهيث زاك ءوفوس يانناس زيد ءاكيذي غار لبيرو؟
ءاسالماذ: سسي عبد القادر ثاسناذ ماياممي كيذي ثادجيذ ذا؟
عبد القادر: واه سناغ ماغار تباططارغ رثنايان ذ راخميس
ءاسالماذ: نيشان ءيننايي مغار وار د تتيساذ ءاتغارذ رثنايان ذ راخميس ثاسناذ مانايا ماررا ثسيغيذ ءاممو قا خاك ناززار زي ثامزييذا؟
عبد القادر: يابذا ياترو ياققار واريدجي ذ ءارراري ءينو
ءاسالماذ: ءيننايي مين ذين ماماش ثامسار
عبد القادر: راخخو ءاشينيغ كورشي رثنايان ذ راخميس ءيتعاممارا غاناغ سسوق بابا ياهراش ثاساككايي يامما نادهاغ بارويطا ءاذاحاغ ءاذاشثيغ راحواياج ءي ياوذان حوما ءاداوياغ رماصروف زي غاناددار مرا واككيغ ءاممو والو مين غاناش؟
ءاسالماذ: شاك ءي يادجان ذ ءاماقران غار باباش
عبد القادر: واه ناش
ءاسالماذ يابذا ياترو ياققار ءاحانجير ن بارويطا ءيمغار ذ بارويطا رخاذماث ذ بارويطا ياققار ءيتخارراس ذي بارويطا ءي مارمي غا ناندار بارويطا!!!!”7
ويعني هذا أن الكاتب قد يخرج من باب فن القصة القصيرة جدا إلى كتابة الأقصوصة والقصة القصيرة، حينما يسهب في الأحداث والحوارات تمطيطا وتوسيعا، وهذا يتناقض مع خاصيات القصة القصيرة جدا القائمة على التكثيف، والإضمار، والحذف، والتثغير…
هذا، ويلتجىء الكاتب إلى السخرية والتنكيت، و الاستعانة بالحكاية ، وتوظيف الكذب وأدب الاحتيال.ومن المعلوم أن الكذب عند الأعراب والأمازيغ كان مصدرا من بين مصادر القصة القصيرة جدا في أدبنا العربي الحديث والمعاصر. فقصة ميمونة السارقة من القصص التي تستثمر الكذب والفكاهة والسخرية للتعبير عن واقع القيم في المجتمع الأمازيغي:” ءيج ن ثماططوث توغا تاخووانت ثقاططاع سناسار، ءيج ن ءومور ثاججودج ذاك كززار ثانناس والله حوما ءوشارغاس ءاحوري ياكمار؟
نيشان، ثوشاراس ءاحوري ثانضيث ذي ريزار ثاككيث ذاك حاش ثاربوث خ واعرور.ءاكاززار يانناس ثامشونت ن ميمونت ثوشارءايي ءاحوري ياذفاريت ءي تاززار ءيحاث خاس ذاك ءوبريذ. ءاكاززار: ءالا ميمونت وار ذايي ثوشاراذ بو ءاحوري ماني يادجا. ميمونت: ءاهيا ءاممي ءاذاشاغ وار غاري ذاك ءوعرور ءي ما ءوشارغاش والو.ءاكاززار يومان ماغار ثججود ءاس. ناتتا تغيراس ءي وكاززار ثاربو ءاسايمي ءارواح ذ وانني ذ ءاحوري ءو كاززار ثاحشاياسات؟”8
وقد تعتمد القصة القصيرة جدا عند الكاتب على التلغيز الدرامي والحواري، كما يبدو ذلك جليا في هذه القصة:” ءيج ءوسالماذ يوحار ياوشا ددوروس ءيماحضارن، ءيج نا نهار يانناسان ءيماحضاران: ثاسريم نهارا ءاوام ءاوشاغ ءيج نا ددارس ن تيرات وانني خاس غا يافغان سناخث ءيلا ذ ءاماحضار ذ مغيس؟
ءيماحضاران: مين ياعنا مين ياعنا ثيراتا
ءاسلماذ: ثاسنام مين تاعنا ثيراللي؟
ءيماحضاران: واه ذا لحورية؟
ءاسالماذ: ءي لحورية مين تاعنا:
ءيماحضاران: تيراللي؟
ءاسالماذ: ثيراللي ثامغارث نيغ ذ أرياز؟
ءيماحضاران: ثامغارث؟
ءاسالماذ: ثاسنام ءيلا ثازذاغ ذي ثزايات؟
ءيماحضاران: ءالا واناسسين شا
ءاسالماذ: ءيوا وانني تاد غار ياسسوفغان زي ثزايات ءام وارثارريز ثزايات سناغ ءيلا ناتتا ذ ميغيس وارذاس ءيزممار حاد ذي ثغوري؟
ءيماحضاران: وارتيد ياسسوفوغ ءيلا وانني ذينني تياككين ءاسيذي ءاسالماذ؟
ءاسالماذ: غاوام رحاق كاننيوْ ماررا ذ ءيميغيسان؟؟؟”9
وينضاف إلى ذلك، أن القصة القصيرة جدا عند الحسن المساوي لاتعتمد على السرد القصصي فقط، بل تتكىء أيضا على الحوار الدرامي ، وذلك في معالجة قضايا الهجرة ، ورصد آثارها السلبية على الإنسان الأمازيغي المغترب، كما يبدو ذلك في هذه القصة:” ءيج ءوحوذري ققاناس ميمون يازوا ءامان ناتتا وار ياغري راعقار نادشار ييواض غار ءوليمان ءي واددار زاياس رحار يابذا ءيخاددام ياككا ءيج نا ثراثا فرانك ذي ججيب ءوشا ياببوهري. ءيج ن واس نيغ ءيج نا دجيراث ينناس ءوزادجيف نناس روح ءاففاغ ءاتاسساريذ ذاك بيلاج.
ياتوارا ءيج نتاددارث ءيوذان تاذفان تافغان ززاياس ناتتاث ققاع ثوغا تيفاوين.
ءيقارراب ميمون يوذاف ءاذاخار يوفا كورشي ذاعاريان ثنايان ن تاحرامين ءيشت زاك فوسا ءيشت زاك فوسا سغيمانت ميمون خي ءيج ن ءاركورسي عمماس وار ثيازري .
ءيج ن تاحرانت ننيضان ثسسارسازد ثابوقاتش ذاياس ثزييات ن شامبانيا. ميمون يابوهري، ياسوا يرار ءاك ثيحرامين تيعايانين .
ءيراححاكد ءوخادججاس: ياسسارساس رشيغاذ خ ميسسا ءاراف ءورو.
ميمون: شحار
كارسون: ءاراف ءورو.
كرسون : ألف أرو
ميمون: ءاراف ءورو والو غاري
كارسون: ككاد ءاورو ءيويانت غا ءيج ن وخخام واحذاس فاتشانت ءوفين غاس عاشرا ءورو.
ءوشا ططفانناس سواعموذ سوففانت مماررا سساخسانت مماررا ءوشا ندانت ءيذ غار باررا ءاموهككار.
فضربوه وتردوه إلى الخارج مثل الكلب
ميمون ياسسيوار ءاكاذ ياخف نناس : ياننا ءاققاش ءاميمون مين تاراززوذ؟؟”10
ومن جهة أخرى، تتميز بعض قصص المجموعة لدى الكاتب بفصل الخطاب ، واستثمار الخاتمة الصادمة كما في هذه القصة:” ذي كوركو سادو ءيج ن ثسججاراث ءاوارني ءيج ن تاسذاراث ثامغار.ءوفيغ ذين ءيج ءوحوذري ذ ءيج نتحوذراشت تامذورروعان برا رحيا برا ثوذاشت…
ءانيغاسان: مغار وار تساذحيم ءامشانا وار يدجي ن مانايا؟
ثارراد خافي ثحوذراشت : ماغار وار ثاسسيناذ الحب وياتساذحي واري تاككواذ زي حاد؟
غام ءارحاق زي مانايا ققيمان ءي سايمان تمانداران ذي رازناقي!!11″
علاوة على ذلك، يستعمل الحسن المساوي في قصصه الرمز الموحي الذي يزخر بالدلالات المقصدية المباشرة وغير المباشرة، كما في قصة ” فيغار”، حيث يرد الثعبان رمزا للغدر والبطش والفتك والعدوان:” توغا غاناغ ءيج ءوفيغار ذي دشار ماررا ياسسكواذ ءي مازذاغ مماررا ياقساسان ياككور س ييري نناس ذ ازيرار.ءيج نواس ننيغاس والله حوما نغيغ فيغارا ذاناغ ءي هارشان ذي دشارا.غاصباح ءاننيغاسان صافي نغيغ فيغار ءانني ذاناغ ءي هارشان ماشا توغا ذين مميس ءوفيغار ءي روح ينناث ءي جادديس ءوفيغار يوساد ءاذي زار يوحار ياخزار وار يوفي مين غا ييني ءورا ءاذي غار ياننا مانا داككا نزمار ءي فاق ءورا ذادشار رامي يامموث ءوفيغار؟12″
كما يستعين الكاتب بالميتاسرد، حينما يركز على لعبة السرد والكتابة في علاقتها بالواقع الموضوعي:” ققيماغ خا ثزاققا ن تاددارث ءينو رعوين ذ ءاسمماض ذي شهار ن سابعا ذاك وسسان ن وازيانفو ءينو،قيماغ تاريغ ءيج ناثقاسسيست وحذي بذيغ ذاك زري ويس ثنايان ذاممي غاس 15 ءي ساككوسا يوساد غاري ياننايي: مين تاريذ ءابابا رابدا تواريخش تاريذ، قا وازريغ مين تاككيذ؟
ناش ءاريغ خاس: مين ءاككيغ ءاككيخث ماشا عاذ ءاذاككاغ ءاري باععاذ وازرو ذوساننان زاك بريذ؟
ءاممي: الله ياهديك ءابابا ءينايي مين توريذ راخخو ذي قاسسيست ءانني غاراد خافي ءي زران نناس؟
ءاننيغاس ناش: ءيوا سحاس ءاشنيغ ءاممي
ءيحانجيران ترون دجوزان ذاك ءيفريقيا
تراغاند زي صومال ذ كينيا؟
ءاممي: ءي ناششين مين تاننيذ خاناغ؟
ناش ءارريغ خاس: ءيحانجيران نناغ ثانغيثان بارويطا،
وارءوفين ءامان ءورا ذ باطاطا؟
ياضحاش ءاممي ياننايي: ساتيذات ءابابا زريغ ذي سسوق تمانغان س بارويطا .خ بارويطا وي غاياشثين ءييوذان باطاطا؟”13
هذه هي بعض الخصائص الفنية والجمالية التي تحبل بها القصة القصيرة جدا عند الحسن المساوي، وإن كان النفس السردي الطويل هو الذي يهيمن كثيرا على مجموعته القصصية القصيرة جدا.
تركيب:
وخلاصة القول، سيبقى الحسن المساوي رائد القصة الأمازيغية القصيرة جدا( ثينفاس ذيقوظاظين ءاطاس) بالمغرب الكبير بصفة عامة، ومنطقة الريف بصفة خاصة.وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على تميزه الكمي و الفني والجمالي، وسعيه الدؤوب ليتبوأ مكانته اللائقة في الأدب الأمازيغي المغربي بين المبدعين الأمازيغيين الآخرين الذين صالوا في الميدان الأدبي وجالوا فيه .ومن ثم، يكفي الحسن المساوي فخرا أنه أول من كتب سيناريو أمازيغي في منطقة الريف إلى جانب عبد الله عاصم، وهو أكثر إنتاجا وتراكما في الشعر بالمنطقة نفسها، وقد ساهم بفعالية في إثراء الحركة الدرامية والسردية بمسرحياته المتنوعة، وبرواياته الملتزمة الممتعة والهادفة التي تعنى بواقع الإنسان الأمازيغي في إطار رؤية أخلاقية إنسانية إصلاحية .
1 – الترجمة:
كان قويا مستبدا، يستغل حكمه في أكل أموال الضعفاء، ولكن مشيئة الله، أحطت به إلى أسفل درجة، و انقلبت به الأوضاع، و أصبح الناس هم الذين يحكمونه . فقد ألبسوه الكفن بدون جيوب، و أخفوا وجهه في الأخير، فأهمله الناس الذين كانوا مستعبدين من قبله، ثم ألقوا به في الحوض الترابي .
2 – الترجمة: ” في أحد الأحياء، بدأ الرعب يسود في كل ليلة، يسرق فيه منزل معين. وكان أهل القبيلة يبحثون ويراقبون، ولم يجدوا أحدا، وأصبحوا ينتظرون دورهم كل ليلة ؟ وفي أحد الليالي، ذهب لص ليسرق امرأة عجوزا اسمها حدهوم، تقطن بمفردها .
السارق: قل لي أين أجد الذهب بسرعة وإلا قتلتك؟
العجوزة : هناك في آخر ركن من الغرفة ، ستجد يا ولدي الذهب.
وذهب السارق، وكان البيت مفروشا، فنزل به الركن إلى أسفل المطمورة. ءاه! ءاه !يا خالتي سامحيني .
فهبت العجوز لتستيقظ أهل القبيلة،و لما جاءوا وجدوا السارق هو مرشح القبيلة؟ “
3 – الترجمة:
سبحان الله أتعجب لمثل هذا الزمن، إمام يصلي بالناس، و حامل لكتاب الله، وهو يعمل عكس ما أمربه الله، حيث يأكل طعام صاحبه، ويسلم على أهله، والذي أمنه، وأهدى إليه قلبه . ويوم بعد يوم، انفجرت القنبلة ، فأودت بإمام المسجد، و ذهب صديقه في يوم من الأيام الى العمل، ولكنه أحس بالوجع، وترك العمل راجعا الى منزله، لكن قدر الله أراد أن ينتقم من إمام المسجد. وصل صديق الإمام الى منزله، وفتح الباب، فوجد المفتاح بالداخل، وهو لم يتعهد مثل هذه التصرفات، و طرق الباب مرات، ثم فتحت المرأة الباب، ووجد معها صديقه الامام، وقال: يا فاطمة، ماذا يفعل هنا الإمام؟
فاطمة :كان يكتب رسالة إلى أبي.
الرجل: أوه ! أنا لا أعرف كتابة الرسائل. أليس كذلك ؟ يا سيدي الإمام العزيز، لقد خيبت ظني بك ، بعدما أطعمتك وو ثقت بك .
الإمام: لا يا سيدي هي من دعتني لأكتب لها الرسالة .
الرجل : كتبت لها الرسالة يا إمام؛ لأنك تعرف أفضل مني؟ لن تنجو اليوم يا إمام الغدار؟ فحلق له اللحية، ونزع عنه الثياب، وفعل به ما فعل، وطرده عاريا إلى الخارج، وطرد زوجته كذلك .إذا أكرمت اللئيم تمردا.
4 – الترجمة:قال لهم الإمام: لا تخبروا أحدا بما سمعتم، وأنا قد رأيته أيضا رجلا صوفيا مجذوبا يصلي بالناس في الخلاء، وحينما وصلت إليهم لم أجد أحدا. وقال الآخر لقد رأيته في الحج يحج معنا.
5 – الترجمة: ” في گوركو ، تحت شجرة وراء صخرة كبيرة. وجدت هناك شابا وشابة يتحابان بلا حياء ولا خوف… وقلت لهما : ألم تستحيوا من أفعالك؟ ألا تعرف أن الحب لا يستحيي من أحد، ولا يخاف أحدا؟ صدقت . لذلك، نجد الأطفال مشردين في الأزقة!! “
6 – الترجمة: رأيت ما لايمكن رؤيته.ذهبت إلى عمي ضيفا، و لم أره مدة طويلة، وعندما دخلت ، قالت لي عمتي: إن عمك يصلي، فتفضل بالدخول ؟ عندما دخلت إلى المنزل، وجدت عمي يصلي، ويشاهد التلفاز، ويشاهد مقابلة الكرة القدم. لما سجلت برشلونة الهدف، أراد عمي أن يقول الله أكبر، وقال هداااااااف؟؟
7 – الترجمة:” كان هناك تلميذ لا يحضر دائما إلى المدرسة يومي الاثنين و الخميس.. تعب المعلم من توبيخه على غياباته المتكررة دون جدوى. و في أحد الأيام، أخذه إلى المكتب.فقال له المعلم: هل تدري يا عبد القادر لما أنت هنا معي؟؟
عبد القادر: أجل، أعرف أنني أتغيب يومي الاثنين و الخميس؟؟
المعلم: صحيح، قل لي لما تتغيب يومي الاثنين و الخميس، هل تعرف أننا سنطردك من المدرسة إذا استمررت على هذا المنوال؟؟
بدأ عبد القادر يبكي و يقول: ليس الأمر بيدي..
المعلم:إذاً، قل ما السبب؟؟
عبد القادر: حسنا سأقول لك كل شيء، يومي الاثنين و الخميس هما يوما السوق عندنا، لذا تُرسلني أمي إلى السوق من أجل حمل سلع المتسوقين نيابة عن أبي المريض. المعلم: أنت هو أكبر إخوتك؟؟
عبد القادر: نعم أنا هو..
و بدأ المعلم في البكاء ، متذمرا من المشاكل التي يتخبط فيها هذا النوع من الأطفال…”
8 – الترجمة:” أقسمت المرأة السارقة فقالت: والله سأسرق خروف الجزار كاملا. بالطبع. خانت الخروف ، وغطته بالإيزار، و حملته على ظهرها. وقال الجزار: إن ميمونة سرقت له الكبش، ثم تبعها جاريا وراءها، وأمسكها في الطريق.
” الجزار: يا ميمونة ألم تسرقي كبشي، و لكن أين هو؟
ميمونة : يا ولدي أقسم بهذا الذي أحمله على ظهري ما سرقت شيئا.
فصدق الجزار معتقدا بأن ما تحمله على ظهرها هو الجنين فخدعته؟ “
9 – الترجمة:تعب أحد المعلمين من تعليم التلاميذ. في أحد الأيام، قال لتلاميذه: سأطرح اليوم عليكم سؤالا، من يُجيب عليه، فهو تلميذ ذكي و مجتهد.
التلاميذ: ما هو هذا السؤال؟
الملعم: هل تعرفون “الحرية”؟
التلاميذ: أكيد يا أستاذنا! نعرف الحرية؟
الملعم: الحرية، ذكر أم مؤنث؟
التلاميذ: مؤنث؟
المعلم: و هل تعرفون أنها تسكن خلية النحل؟؟
التلاميذ: لا نعرف..
المعلم: إذاً، من سيخرجها من خلية النحل دون تكسيرها، سأتأكد بأنه ذكي، و لا يستطيع أحد مجاراته؟؟
التلاميذ: لن يُخرجها من هناك إلا من أدخلها يا أستاذنا؟
المعلم: أنتم محقون، أنتم جميعا أذكياء.
10 – الترجمة:
شاب أمي اسمه ميمون ، هاجر إلى ألمانيا ، وتغيرت به الأوضاع، وبدأ يعمل، وجمع بعض المال، وقرر في أحد من الأيام أن يذهب إلى المدينة. شاهد في أحد المنازل أناسا يدخلون و يخرجون منها، وهي مضيئة بالأضواء. تقدم ميمون بالدخول، فوجد هناك فتاتين إحداهما على اليمين والأخرى على اليسار، فأجلستاه على كرسي لم يره أبدا. وشابة أخرى قدمت له الخمر، وشرب ميمون، ولعب مع الفتيات، وهن عاريات. وجاء كارسون وبيده ورقة الأداء،ووجد فيها ألف أرو
ميمون: كم ؟
كرسون : ألف أرو .
كارسون: انهض، وأدخلوه إلى البيت، فوجدوا عنده عشرة أورو.
ميمون:ألف أرو لا أملكها.
فضربوه وطردوه إلى الخارج مثل الكلب.
حدث ميمون نفسه قائلا: هذا ماتريده يا ميمون؟؟ ”
11 – الترجمة:
في گوركو ، تحت شجرة وراء صخرة كبيرة. وجدت هناك شابا وشابة يتحابان بلا حياء ولا خوف… وقلت لهما : ألم تستحيوا من أفعالك؟ ألا تعرف أن الحب لا يستحيي من أحد، ولا يخاف أحدا؟ صدقت. لذلك، نجد الأطفال مشردين في الأزقة!!
12 – الترجمة:
يوجد في قريتنا ثعبان، زرع الرعب في الساكنة، يعضهم وينصرف مرفوع الرأس. وفي يوم من الأيام، أقسمت أن أقضي على هذا الثعبان الذي زرع الرعب في الساكنة. وفي الصباح، قلت للناس بأنني قد قتلت ذلك الثعبان. ولكن كان ابن الثعبان موجودا، حيث ذهب إلى جده وأخبره بما حدث، وجاء ليتأكد بنفسه، ولم يجد ما يقوله في هذا الموقف.ومن ثم، علم أهل القبيلة بوفاة الثعبان.
13 – الترجمة: ” جلست في سطح منزلي ، و النسيم بارد في شهر يوليوز في أيام العطلة..
كنت أكتب قصيدة ، و شرعت في البيت الثاني، و إذا بابني ذي الخامسة عشر عاما قادما إلي، و قال لي: يا أبت ماذا تكتب؟ فأنا أراك دائما تكتب، و لم أر ماذا تفعل؟
أجبته قائلا: ما فعلته قد فعلته، لكن سأكتب المزيد،،
الولد: أرجوك يا أبي قل لي ماذا كتبت الآن في هذه القصيدة ، اقرأ علي تلك الأبيات الشعرية!
قلت له : إذاً، اسمع يا ولدي..
الأطفال يبكون.. جوعى في أفريقيا
ينادون من الصومال و كينيا؟
الولد: و نحن ماذا قلت عنا؟؟
فرد عليه الأب:أبناؤنا قتلتهم العربة اليدوية (أي إشارة إلى الأعمال الشاقة)،
لم يجدوا الماء و لا البطاطس؟
ضحك الولد، و قال لوالده: صحيح يا أبت، لقد شاهدت في السوق العمال، يتشاجرون حول من يحمل بطاطس المتسوقين في العربات اليدوية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.