غطت الأعلام الامازيغية ليلة أمس الخميس 23 غشت الجاري ، مختلف جنبات شارع 80 المخترق لحي الناظور الجديد ، الذي عرف حضورا جماهيريا فاق كل التوقعات ، جاء خصيصا لمتابعة السهرة الغنائية التي أحياها الفنان القبائلي " إيدير " على هامش اليوم الثالث من فعاليات النسخة الرابعة من المهرجان المتوسطي . ظهور الرايات الحاملة لألوان " ثمازغا " بكثافة في جميع زوايا الفضاء المحتضن لسهرات المهرجان ، و بالشاشة العملاقة و خلفية المنصة ، أمر تحقق بعد غياب هذه الصورة عن الأنظار منذ إنطلاق المحطة الفنية المذكورة إلى غاية اليوم الثالث ، و هو الموعد الذي عرفت ليلته شاركة ألمع نجوم الاغنية الأمازيغية ، من قبيل تيفيور و ريفيو ، بالإضافة إلى نجم السهرة الفنان " إيدير " .
صاحب مقطوعة " أفافا إينوفا " أحد الأغاني الأمازيغية الأكثر إنتشارا في العالم ، إعتلى منصة المهرجان المتوسطي حاملا " قيثارته " و ألة " الفلوطا " ، وأدى بهما رفقة باقي أفراد فرقته و لمدة تعدت 60 دقيقة ، أجود اغانيه و معزوفاته المعروفة ، متمكنا بذلك من إثارة حماسة الجماهيرة الشغوفة لهذا الموسيقي .
ولم يفوت إيدير ، تواجده على منصة المهرجان المتوسطي ، دون المناداة على أيقونة الفن الريفي " تيفيور " ، حيث وقف قريبا منها ومتمسكا بالراية الامازيغية ، قبل أن يعلن للجمهور ، مفاجأة أدائهما رائعة " أفافا إينوفا " ، في صورة عكست للمتتبعين مدى إعجاب إيدير بصوت الفنانة إيمان بوسنان – تيفيور .
إلى ذلك ، أكدت من داخل الجمعية الإقليمية للمهرجان المتوسطي ، ان " إيدير " جلب في الليلة الثالثة ، عددا كثيفا من الجماهير ، قدر حسب المسؤول عن إحصاء الحاضرين ، في أكثر من 70 ألف متفرج ضمنهم أطفال و نساء و شباب ، بالإضافة إلى نسبة متميزة من شريحة المسنين .
جدير بالذكر ، أن السهرة أقيمت تحت مراقبة تعزيزات أمنية مكثفة ، وبحظور مسؤولين أمنيين كبار على مستوى الإقليم و الجهة ، وذلك لإجتناب وقوع أي حدث مشابه لما عرفته ليلة أول أمس الأربعاء .