'هذا خبر جيد ومفرح!! قانون زواج الشواذ في فرنسا لا يشمل المغاربة' هكذا علق بعض المعلقين العرب على الخبر الذي نغص فرحة المثليين الفرنسيين بالسماح لهم بالزواج من شريك من نفس الجنس. إذ إن القانون الذي يبيح زواج المثليين، يمنع عليهم الارتباط بشريك يحمل جنسية تعود الى 11 بلدا ومنهم المغرب وتونسوالجزائر. يبدو ان مقولة 'الزواج للجميع' في فرنسا والتي وافقت عليها اغلبية برلمانية وتُرجمت بقانون يجيز زواج الفرنسيين المثليين من شريك مثلي، لا تعكس حقيقة الوضع. إذ ان هذا القانون الذي دخل حيز التنفيذ في السابع عشر من الشهر الماضي، استتبع بمذكرة صادرة عن وزارة العدل توضح عدم امكانية ابرام اي عقد زواج مثلي بين فرنسي ومواطن من عدد من البلدان. ' فرنسا لا تعتبرنا نحن المهاجرين مثل بقية الفرنسيين متساوين امام القانون الفرنسي' علق شخص عرف عن نفسه بانه مثلي فرنسي من والدين مهاجرين من تونس. اتفاقات قديمة السبب العائق كما اوضحت وزارة العدل يعود الى اتفاقيات قديمة ابرمتها فرنسا مع هذه البلدان بعد نهاية الاستعمار في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، والتي تشترط ان تخضع شروط الزواج لقوانين البلاد التي يحمل كل من الزوجين جنسيتها. إن الاتفاقيات الثنائية بين فرنسا و11 بلدا تنص على خضوع قوانين الزواج لقوانين هذه البلدان...وهي المغرب، الجزائر، تونس، والبوسنة والهرسك، الجبل الاسود، صربيا، كوسوفو، كمبوديا، لاوس. وهذه البلدان لا تعترف بزواج مثلي الجنس. وبالتالي اذا كان الشخص على سبيل المثال من المغرب يريد الزواج بشخص مثلي، فإن بلد المنشأ يلعب دورا في السماح بعقد الزواج ام لا. إذ ان المغرب لا يقبل بزواج المثليين وبالتالي من المستحيل على المهاجرين المغاربة المثليين الزواج في فرنسا. وفي الاتفاقيات المعقودة بين المغرب وفرنسا القانون المغربي يتقدم في ما يتعلق بالزواج . لا يمكن تسجيل زواج مثلي اذا كان احد الزوجين مغترب من بلد من هذه البلدان، هذا الزواج يبقى مستحيلا إلا اذا قرر الزوج الاجنبي التخلي عن جنسيته...الامر الذي اعتبرته جمعيات حقوق مثلي الجنس بانه قانون تمييزي لا يعامل الفرنسيين بالمثل. فرنسا لا تريد المزيد من المغاربة اعتبر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ان تحريك مثل هذه الاتفاقيات انما يعود الى رغبة السلطات الفرنسية بعدم مجيء المزيد من المهاجرين من تونسوالجزائر والمغرب عن طريق الزواج من مثليين فرنسيين. 'الامر واضح ومنطقي، بهذه الطريقة يمكنهم تجنب الزواج الشكلي ...وتجنب تدفق المزيد من المغاربة تحت حجة الزواج'.... 'انا ارى ان السبب ليس هو الاتفاقية بل لان فرنسا تخشى ان تتم زواجات بيضاء بين الفرنسيين و المغاربيين و تصعد من تدفق المهاجريين المغاربيين تحت راية الزواج المثلي لانه ادا اطلقت العنان لهذا الامر سيصبح اي فرنسي او فرنسية قادر على استجلاب مزيد من المغاربيين لاراضيها و هدذا شيئ لا تريده فرنسا و ليس من صالحها ' لكن عدد من المعلقين اعتبر ان' التحايل على القانون ممكن في هذه الحالة..ما على الأطراف إلا تقديم طلب الحصول على الجنسية الفرنسية وسينالها إن لم تكن له موانع'. مرحبا بالتمييز قابل ذلك تعليقات عربية مبتهجة بهذا الخبر....' هذا ليس حرمان انما نعمة انعم الله بها المسلمين الحمد لله'... 'زواج المثليين في فرنسا ليس متاحا لكل الاجانب...الحمدلله على نعمة الاسلام خسف الله بكم'....'....هاهاهاهاهاها فقط للفرنسيين .بقول كويس منعوه ع الاجانب'. كما ظهر عدم رضى بهذا الخبر وإن بشكل خجول مقارنة مع التعليقات الساخرة والنتقدة بشدة للمثلية 'يعني لما بداتوا تبطلوا تمييز بداتوها بتمييز! #ضد_رهاب_المثلية'.