حمل نشطاء الحركة الامازيغية بالناظور ، مسؤولية إغتيال المناضل " معتوب لوناس " للسلطات الجزائرية ، مفندين بذلك الرواية الرسمية ، التي كشفت خبر إعتقال و محاكمة متهمين ينتمون لجماعة إسلامية ، وذلك بعد مقتل المغني القبائلي المذكور ، في 25 يونيو 1998 ، بالرصاص الحي بعدما كان بسيارته على مستوى المكان المسمى " ثالا بونان " على بعد خمسة كيلومترات من مدينة تيزي وزو . وجاء تفنيد ما جاء في الرواية الرسمية الجزائرية بخصوص مقتل " معتوب لوناس " ، على هامش امسية فنية نظمتها جمعية امزيان بالمركب الثقافي بالناظور يومه الأحد 16 يونيو الجاري ، بمناسبة إحياء الذكرى الخامسة عشرة لإغتيال رمز الأغنية والنضال الأمازيغيين بتيزي وزو .
من جهة أخرى ، أحيى الأمسية الموسيقية موضوع الحديث ، كل من فرقة " اين اومازيغ " و سفيان العبدلاوي و حسن تيبرنيت و إخذرين مارتشيكا و فرقة ستار ريف ، كما تخلل الموعد فقرات شعرية و فكاهية من تقديم عبيد حميش و مريم مريمي و حكيمة الطاهري و أخرين .
وبخصوص كلمة جمعية امزيان ، فقد أكدت أن هذا الموعد يأتي " لتذكير كل أحرار العالم بالذكرى الخامسة عشرة لإستشهاد الفنان والمناضل الأمازيغي معتوب الوناس ... الشهيد الذي قال لا للمساومة على القضية والشعب والوطن "
وسردت الجمعية في مطويات وزعت على الحاضرين ، كلمة المحتفى به التي قال فيها " أيها الذاهب لآيت يني انتظر لأسألك عن الدركي العروبي الذي ضربني بالرصاص وأسقط جثتي أرضا... في إشارة لما يعانيه إيمازيغن، وعاناه الشهيد حقيقة في إحدى محاولات إغتياله سبقت على يد الدركي العروبي... عاش العربي الحرايمي في جبال جرجرة... عاش العربي الحرايمي في جبال جرجرة بحق دمائي التي سالت باطلا وزوجتي التي كادت .
جدير بالذكر أن الإحتفالية المذكورة ، لم تخلو من شعارات طالب خلالها الحاضرون برفع الحيف والتهميش عن أمازيغ العالم ، بالإضافة إلى شعارات ذات صبغة وطنية تطالب برد الإعتبار لتاريخ و رجالات الوطن وتوسيع وعاء الحريات والحقوق لمختلف المواطنين خصوصا سكان الأطلس و الريف و الجنوب الشرقي .