الأربعاء 17 أبريل 2013 - 09:00 نفى مصدر من السفارة الأمريكية بالرباط أي علم بإلغاء مناورات "الأسد الإفريقي" التي تجرى بين القوات المسلحة الملكية المغربية والقوات الأمريكية، ممثلة ب1200 جندي من الفوج الرابع عشر لقوات المارينز المنتمية لقاعدة "فورت وورث"، والتي سبق للجنود التابعين لها أن خاضوا حروبا واقعية ناهزت العقد من الزمن في كل من أفغانستان والعراق. وأكد ذات المصدر، في اتصال بهسبريس، أنّ السفارة الأمريكية "لم تتلق أي إخبار من السلطات المغربية، بشأن إلغاء مناورات الأسد الإفريقي التي من المفترض أن تجرى خلال الأيام القادمة، بعد أن تم الاستعداد لها ككل سنة". المصدر نفسه أكد لهسبريس أن الإدارة الأمريكية "لم تتوصل بأي مراسلة من السلطات المغربية، التي لها صلاحيات إلغاء مثل هذه المناورات، تخص فرضية إلغاء الأسد الإفريقي التي تعتبر تعاونا مشتركا بين القوات المسلحة الملكية المغربية وقوات المارينز الأمريكية، والتي انطلقت سنة 2007".. وشدّد ذات المصدر المسؤول بالسفارة الأمريكية بالرباط التأكيد، وهو غير الراغب في نشر هويته، على أنه "لحدود أمس الثلاثاء لم يكن هناك أي إلغاء للتعاون العسكري القائم بين المغرب وأمريكا". وحاولت "هسبريس" الاتصال بأكثر من مسؤول مغربي للتأكد من خبر إلغاء التعاون العسكري المغربي الأمريكي على خلفية المسودة الأمريكية التي تخص تشكيل آلية لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء تُعهد لقوات المينورسو، وهو المقترح الذي سيناقش الاثنين القادم بمجلس الأمن على أن يجري التصويت عليه الأربعاء المقبل، غير أن أغلب المسؤولين أكدوا ألّا علم لهم بوقف أي تعاون عسكري بين المغرب وأمريكا، في حين سار أحدهم إلى حد القول "إن الأمر يتعلق بفقاعة إعلامية لجس نبض الإدارة الأمريكية فيما يخص القرار الذي تنوي التقدم به إلى مجلس الأمن والمتعلق بتوسيع صلاحيات المينورسو في الصحراء إلى الجانب المتعلق بحقوق الإنسان". وأعاد المقترح الأمريكي بتوسيع صلاحيات المينورسو، مخطط الوسيط الأممي السابق، جيمس بيكر إلى الواجهة، الذي قدمه سنة 2003، والذي كان ينص على تطبيق حكم ذاتي للصحراويين لمدة أربع سنوات يليها تنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو ما رفضه، حينها، المغرب، ودخل في علاقة ضبابية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، لم يتم تجاوزها إلاّ بتقديم المبعوث الأممي لاستقالته.