عمل السياسي مصطفى أبرشان، زعيم "التحالف من أجل مليلية"، على توجيه انتقادات لاذعة لخوان خوصي إيمبروضا، رئيس الحكومة المحلّية بالمدينة، وذلك على خلفية زيارة قام بها الأسبوع المنصرم إلى إسرائيل مرفوقا بالمستشار عبد الملك البركاني، ومستشارة الثقافة اليهودية سِيمِي شُقرون، حيث وصف هذا الفعل ب "الخطأ الكبير" الموجب للاعتذار. وفي خرجة إعلامية تناقلتها وسائل الإعلام المليلية، عبّر إيمبروضا على أنّ فعله غير موجب للاعتذار باعتباره تمّ في إطار الجولات الشخصية الخاصة التي تأتي منه لمختلف دول العالم، مشيرا إلى أنّه قام بلقاء ودّي مع عدد من اليهود المقيمين بإسرائيل والمنحدرين من مليلية شأن عدّة لقاءات سبق وأن جمعته بأفراد أخرين بثلّة من الدول في تغييب لمعتقداتهم الإثنية المرتبطة بالمسيحية أو الإسلام. واعتبر أبرشان هذا الفعل المدان لم يكن يجب بتاتا أن يصدر من كبير الحكومة المحلّية لمليلية في رغبة منه لتحقيق مكاسب انتخابية بقصده لتجمعات الإسرائيليين المتأصّلين من مدينة مليلية، رافضا تبرير هذه الزيارة من لدن "إيمبروضا" عبر خلطها بمنطلقات عقدية في تغييب المعطى البارز بكون إسرائيل دولة مؤسسة على أراض فلسطينية محتلّة وأنّ كيانها مارس جرائم ضدّ الإنسانية من خلال تاريخه البشع المليء بأعمال التقتيل التي ارتكبها في حق الفلسطينيين العزّل. وعلاقة بنفس الموضوع، أعربت اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب، والمتواجد مقرّها بالنّاظور، عن إدانتها الشديدة للزيارة الأخيرة التي قام بها لمدينة القدسالمحتلة، رئيس الحكومة المحلية لمليلية المحتلة مرفوقا بعضوين من نفس الحكومة، زيادة على شجب صارخ للتصريحات التي أدلى بها من وُصف ب "العنصري اليميني المتطرف إيمبروضا".. كما نبّهت اللجنة على لسان منسقها عبد المنعم شوقي أنّ الضرورة أصبحت ملحّة كي يعمل كافة المغاربة المسلمون إلى تسجيل مواقف احتجاج ضد هذا "العنصري" الذي يحاول دائما دغدغة عواطفهم لنيل أصواتهم الانتخابية، وأن يعمل المغاربة المسلمون القاطنون بالمدينة السليبة على قطع كل تعامل مع "إيمبروضا" ورفض الحضور في أي نشاط يقوم به.