بعد الخطاب الذي وجهه العاهل المغربي الملك محمد السادس،يوم الأربعاء،إلى المشاركين في مؤتمر القمة 12 لمنظمة التعاون الإسلامي والذي أشاد فيه بدعمه لتدخل فرنسا والقوات الإفريقية في مالي حيث تم التدخل السريع والناجع للقوات الفرنسية مصحوبة بقوات مالية وإفريقية.مما مكن من التصدي لهذا الغزو الجنوبي والعمل على توقيفه٬ ثم اتجه نحو تحرير الشمال ٬ بما فيه من حواضر عريقة وساكنة مسلمة ومآثر تشهد بانتماء الشعب المالي العريق إلى الإسلام وحضارته. تعبر اليوم، الجمعة 08 فبراير من سنة 2013، فرنسا عن شكرها الخالص للملك محمد السادس معلنة ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها "فيليب لاليو" في مؤتمر صحفى. وما إشادة العاهل المغربي بتدخل فرنسا إلا تصرف ينم عن رباطة جأش الملك الإنسان، الحاضر بكل ثقله في كل القضايا الإنسانية المدافعة عن كرامة الشعوب عامة ،وعن الأمة الإسلامية خاصة. فهو الملك الشاب المترئس للجنة القدس و الداعم الرئيس للشعب الفلسطيني في محنه، ولا يزال قراره بتشييد المستشفى الميداني في قطاع غزة شاهدا على ذلك، إضافة إلى كونه القائد الوحيد الذي قام بزيارة اللاجئين السوريين بالمستشفى الميداني بالأردن والذي سهر على إعطاء تعليماته لتشييده هو الآخر إيمانا منه بالعمل الاجتماعي ومؤازرة منه للمصابين. و قياسا على ذلك إدانته المتكررة لكل الأعمال الإرهابية القائمة على التكفير والإقصاء٬ التي تتنافى مع القيم الإسلامية السمحة. التي تقوم بها جماعات٬ غالبيتها أجنبية٬ متطرفة ومسلحة لطمس الرموز التراثية والثقافي للأمم. و تضامنه الكامل مع الشعوب المكلومة لحماية سيادتها و صيانة خياراتها الوطنية ضد أي شكل من أشكال الإرهاب... و حرصه على المساهمة في كل عمل يهدف إلى لم الشمل وتوحيد الصفوف بما يخدم المصلحة المشتركة لأمم.خصوصا و انه ما فتئ يبذل كل جهوده من أجل توحيد الصف الإسلامي وانتهاج الحوار البناء والأخذ بالوسطية٬ ليؤكد التزامه بالتضامن مع كافة أشقائه٬ في كل القضايا المصيرية العادلة.