أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، فيليب لاليو٬ أمس الجمعة٬ أن بلاده تعرب عن تشكراتها "الحارة" لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للموقف، الذي أعرب عنه جلالته في الخطاب الذي وجهه إلى المشاركين في قمة منظمة التعاون الإسلامي حول "التدخل السريع والفعال للقوات الأفريقية والفرنسية في مالي". وقال فيليب لاليو في مؤتمر صحفي٬ إن "فرنسا تشكر بحرارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ الذي أشاد في خطابه أمام قمة منظمة التعاون الإسلامي بالتدخل السريع والفعال للقوات الأفريقية والفرنسية في مالي لمواجهة التهديد الإرهابي الذي يحدق بالدولة في مالي". وذكر جلالة الملك في الخطاب الذي وجهه إلى الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامية التي انعقدت بالقاهرة٬ أنه "تجاوبا مع النداء الاستعجالي للسلطات المالية٬ وأمام زحف الجماعات الإرهابية المسلحة للسيطرة على البلاد بأكملها وإخضاع ساكنتها٬ فقد تم التدخل السريع والناجع للقوات الفرنسية مصحوبة بقوات مالية وإفريقية". وأضاف جلالة الملك أن هذا الموقف الحازم مكن "من التصدي لغزو جنوبي مالي وعمل على توقيفه٬ ثم اتجه نحو تحرير الشمال٬ بما فيه من حواضر عريقة وساكنة مسلمة ومآثر تشهد بانتماء الشعب المالي العريق إلى الإسلام وحضارته". وقال صاحب الجلالة إن ذلك "تم طبقا للأهداف المتوخاة من القرارات الأممية في هذا الصدد" مبرزا أنه "سبق للمغرب أن حذر المجتمع الدولي٬ ومنذ سنوات٬ من مغبة الأخطار المحدقة بمنطقة الساحل والصحراء٬ التي عرفت دولة مالي الشقيقة٬ في الآونة الأخيرة٬ أبشع مظاهرها في التطرف والإرهاب والانفصال". وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس أشادت٬ من جهة أخرى٬ ب"الدعم الواضح" لمنظمة التعاون الإسلامي في قمة القاهرة ل"عملية الحوار والتحول السياسي الذي تعرفه مالي"٬ الشيء الذي يؤكد٬ إلى جانب مواقف الأممالمتحدة والمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا والاتحاد الأوروبي "توافق المجتمع الدولي بشأن الوضع في مالي".