كشفت مصادر قضائية أن ملف بارون المخدرات الملقب ب"طريحة" والمعروض على التحقيق مرشح للإطاحة برؤوس كبيرة تورطت في هذه القضية. ولم تستبعد المصادر ذاتها إصدار مذكرة توقيف في حق سياسيين وأمنيين كبار اعترف عليهم المتهم الرئيسي في القضية، لكنها أكدت أن ذلك لن يتم قبل استكمال التحقيقات في هذه القضية. وأطاح هذا الملف ببرلماني سابق والذي بدوره فجر مفاجأة من العيار الثقيل خاصة أنه وصف في المحاضر ب"الرايس" وبكونه من "أبرز تجار المخدرات في المغرب وكشفت التحريات عن وجود شبكة منظمة للاتجار الدولي في المخدرات يشتبه بتورط سياسيين ورجال أمن كبار وقضاة فيها. وكانت السلطات الأمنية نجحت في تفكيك شبكة مؤلفة من 16 شخصا من "أباطرة المخدرات" وفقا لوصف المصادر الأمنية. وقد تم وضع المتهمين رهن الاعتقال بأمر من قاضي التحقيق باستئنافية الدارالبيضاء، وتتم متابعتهم بتهمة المتاجرة في المخدرات على الصعيد الدولي. و الجدير بالذكر أن "اطريحة" كان قد ظهر مكملا لطلبات الأباطرة الكبار. وبعد سنة 1996 ونظرا لكونه أصبح ذا شأن لدى أحدهم الذي أصبح مقربا من دوائر نافذة، فقد تم استثناؤه من تلك الاعتقالات التي حصدت تجارا آخرين. ومع غياب هذه الأسماء في حملة التطهير سنة 1996 وتريث الآخرين أصبح "اطريحة" الحلقة المحورية بالمنطقة والمحاور الرئيسي لتجار المخدرات بأوربا ومزودهم الرئيسي بمخدر الشيرا (الحشيش)، كما ورث "اطريحة" بعض الشباب (الحمالة) آنذاك أمثال منير الرماش، الطيب ألوزاني (النيني)، مراد بوزيان، وحتى محمد الخراز الملقب بالشريف بين الويدان.