تشهد ليالي رمضان حركة نشيطة، حيث تختلف الأنشطة من مدنية إلى أخرى بكل أرجاء المملكة. هناك من يجد ليالي الشهر الكريم فرصة ثمينة للتبضع والتسوق في كبريات المحلات التجارية، والبعض الآخر يجد فيها الفرصة سانحة للتجول في الشوارع والأماكن العمومية، وفي المقابل هناك فريق آخر يغتنم هذه الليالي للتقرب إلى الله بالصلاة والقيام وتلاوة القرآن. مدينة الدارالبيضاء نموذج حي لهذا الاختلاف. صور الشواذ جنسيا منتشرة في كل مكان: شارع محمد الخامس، حديقة الجامعة العربية ... أماكن يتخذها الشواذ خلال هذا الشهر العظيم ثكنة لهم، حيث تظل أعينهم مسمرة على المارة منتظرين زبونا يعشق الجنس المثيل ويشتهي لحم الذكور. ليالي رمضان عند الشواذ هذه السنة زادت أهميتها في الرفع من مستوى نشاطهم بتزامنها مع فصل الصيف الذي حل ضيفا ثقيلا هذه السنة بحرارته المفرطة. رمضان ليلا في الصيف يدفع العديد من المواطنين والسياح الأجانب إلى البحث عن متنفس ليلي يهون عليهم عناء الحر. أمين طالب بأحد المعاهد بالبيضاء وشاذ جنسيا أكد أن ليالي رمضان توفر لنا عددا إضافيا من الزبناء، خاصة إذا ما تزامن رمضان مع الصيف مثل هذه السنة، مضيفا أن عملنا يبدأ عند الساعة 11 عشرة والنصف إلى آذان الفجر . فيما شاذ آخر اعتبر رمضان بلياليه فرصة تمكننا من التعبير عن حقنا في الإعتراف بنا وقبول المجتمع لنا .حيث نحاول جاهدين كسر التقاليد والأعراف معلقا على ليالي رمضان «إيوا هدي ليالي رمضان آوحنا هما ماليه».رغبة الشواذ جنسيا في كسب اعتراف المجتمع المغربي دفعتهم إلى محاولة كسر التقاليد وتجاوز المحرمات ، انتهاك الحرمات مؤمنين بهذه الفكرة، وواضعين المجتمع المغربي خاصة المحافظ منه أمام الأمر الواقع لقبولهم كنموذج جديد دخيل على ثقافتنا العربية الأمازيغية الإسلامية، ضاربين بعرض الحائط القيم والأخلاق التي جبل عليها المغاربة، مستفيدين من الجمعيات الدولية ، محتمين بها. خاصة بعد ملخص الحوار سنة 2007 الذي أجرته جريدةالبايسالإسبانية مع أحمد العنيسي رئيس جمعية «كيف كيف» التي تعنى بأمور الشواذ جنسيا، والذي أكد فيه رئيسها على ضرورة النضال حتى يتم رفع الاضطهاد عن المثليين في المغرب وأنه يناشد الرأي الدولي لرفع هذا الاضطهاد !!! أمين.ب شاب في مقتبل العمر يقول« هاد الناس خرجوا على هاد المجتمع الله إيستر أو صافي .آنا مافهمتش كيفاش عطاتهم خاطرهم إيديرو بحال هادشي ...» المجتمع المغربي بكل فئاته يستنكر الفعل الشنيع لهؤلاء، خاصة في مناسبة كرمضان رافضين فكرة الاعتراف تلك وقبولهم كنموذج جديد للفرد المغربي. ليالي رمضان تختلف عن باقي الليالي العادية حيث يستغلها هؤلاء الشواذ لإفراغ شهواتهم ونزواتهم، منتهكين حرمة هذا الشهر العظيم.