واجهت الاعمال التلفزيونية المغربية التي تعرضها القناتان المغربيتان الاولى والثانية خلال رمضان الحالي فشلا ذريعا وسيلا من الانتقادات لم يجد المسؤولون في التلفزيون المغربي مبررا للدفاع عنها سوى التأكيد على انها ورغم الانتقادات والاستياء العام الذي عبرت عنه فئة واسعة جدا من المشاهدين فقد حققت اعلى نسبة مشاهدة اثناء عرضها في فترة البث الرئيسية بعد الافطار وهي مفارقة بالفعل والرهان الوحيد الذي كسبته القناتان معا. فالاعمال التي عرضت تصنف في اطار الكوميديا وكان الهدف منها اضحاك الجمهور لكن حصل شبه اجماع على ان هذه الاعمال ضحكت على المشاهدين إما بسبب تفاهة مواضيعها او بسخافة اداء الممثلين فيها الذين تحولوا الى «بهلوانات» او للسببين معا، والملاحظ هو ان نفس الوجوه تتكرر في اكثر من عمل يبث في نفس الفترة الامر الذي اعطى انطباعا للمشاهدين بانهم امام عمل واحد وزعت حلقاته على القناتين. وهذه الوجوه اما لفكاهيين معروفين واما لاشخاص لا علاقة لهم بالتمثيل بل مشاركتهم تمت على اساس «توظيف» شكلهم في خدمة التهريج. واذا كان بعض ابطال هذه المسلسلات الرمضانية، وامام النقد اللاذع الذي وجهته لهم الصحافة، علقوا فشل اعمالهم على «ظروف العمل» وقصرالمدة الزمنية التي انجزت فيها هذه المسلسلات وقلة التجربة، فان المسؤولين في القناتين معا قدموا بدورهم عددا من الاسباب «المقنعة»، ويقول احد المسؤولين في عبد الجبار لوزير بعد عقود حافلة من ا لعطاء يتقمص دور امراة مصلحة الانتاج الدرامي بالقناة الاولى لم يرد الافصاح عن اسمه في تصريح لصحيفة محمدية بريس ان فشل هذه الاعمال «مسؤولية يتحملها جميع الاطراف، فعملية الانتاج في القناة تواجهها عدة عراقيل ادارية ومالية تؤثر على السير العادي لها، ومن بينها ان شركات الانتاج لا تتوصل بمستحقاتها المالية في الوقت المحدد الامر الذي ينعكس على مضمون العمل خصوصا اذ علمنا انه لا توجد لدينا شركات انتاج كبرى قادرة على التمويل الذاتي للاعمال التلفزيونية، واذا استثنينا هذه العراقيل هل يمكن الحديث عن ضعف كفاءة المخرجين المغاربة وكتاب السيناريو؟و يجيببالنفي ويؤكد ل«محمدية بريس» انه «لا يمكن اطلاق هذا الحكم الا اذا وفرنا لهم الشروط الجيدة للعمل، لكن توجد بالفعل ازمة النصوص الجيدة في مجال الكوميديا على الخصوص لأن بعض الاشرطة التلفزيونية التي عرضت خلال شهر رمضان الحالي لقيت استحسانا من طرف المشاهدين والنقاد». وعن الاجراءات التي سيتخدها التلفزيون لتفادي تكرار انتاج مثل هذه الاعمال الهزيلة قال: «اننا كمسؤولين لا نملك الوسائل لتغيير المساطير الادارية المعقدة، الا اننا سندرس مجموعة من الاقتراحات من بينها تعيين لجنة للمشاهدة تضم كفاءات مهنية في مجال التلفزيون». فالى متى يضل هذا الاستخفاف والضحك على السيد المشاهد المغربي دافع ضريبة الاعلام على مايشاهده من تهريج اصبح لا يضحك حتى الاطفال.. اى متى ****************************************** هام عزيزي الزائر شارك في التصويت الذي تجريه محمدية بريس على صفحاته ضمن فقرة تصويت حتى يتسنى لنا تقييم النتائج وشكرا