أحالت مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن فاس، أبا متهما بارتكاب جريمة قتل بشعة في حق فلذتي كبده، مريم وغيثة، 6 و3 سنوات، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف في فاس ،بتهمة "القتل العمد في حق الفروع". ومن المنتظر أن يحيل الوكيل العام المتهم على أطباء متخصصين لتقييم قدراته العقلية والنفسية. وذكرت يومية "الصحراء المغربية " فإن الأب، خالد (ت)، 48 سنة، تجرد من مشاعر الأبوة، وأقدم صباح الثلاثاء الثلاثاء الماضي ، في شقته بحي الأدارسة، على ذبح، وتوجيه طعنات بشكل عشوائي وهستيري إلى فلذتي كبده، فأرادهما جثتين هامدتين، مشيرا إلى أن التحقيقات كشفت أن المتهم، يعاني اضطرابات نفسية وعقلية، وكان يتابع علاجا في مستشفى الأمراض العقلية بالمدينة، كما كان يتناول أدوية لعلاج مرض الأعصاب. وأفادت المصدر ذاته أن المتهم، الذي يعمل موظفا في الإنعاش الوطني بمقاطعة الأدارسة، كان في الشقة لوحده يوم الحادث، وطلب من ابنتيه اللتين كانتا تلعبان في الحي الصعود إلى الشقة، بينما كانت أمهما تقضي بعض الأغراض، وارتكب فعلته الشنعاء. وفي الوقت الذي ما يزال التحقيق جاريا لفك ملابسات هذه الجريمة البشعة، أفاد المتهم أثناء الاستماع إليه، أنه يصاب بنوبات هستيرية في بعض الأحيان ويتخيل أشياء غير واقعية، ويصبح فاقدا الوعي وغير مدرك لما يفعله. وقالت المصادر إن الأم، 38 سنة، أصيبت بصدمة كبيرة عند عودتها، واكتشاف أن ابنتيها أصبحتا جثتين هامدتين، ووالدهما يجلس بجانبهما، فسارعت إلى إخطار مصالح الأمن، قبل أن تنهار وتنقل إلى المستشفى، وتدخل قسم الإنعاش. واعترف الأب بارتكابه الجريمة في حق فلذتي كبده، وتمكنت عناصر الشرطة القضائية من اعتقاله، في حين نقلت جثتا الضحيتين إلى مستودع الأموات من أجل إخضاعهما للتشريح الطبي. وعند الاستماع إلى بعض أقارب الأب، وكذا أقارب الأم، إضافة إلى بعض الجيران، أكدوا أنه قبل وقوع هذه الجريمة الشنعاء، التي اهتزت لها مدينة فاس، والرأي العام الوطني بشكل عام، كان المتهم هادئ الطباع، وعاديا، ولم تكن تظهر عليه آثار القلق والتوتر والهيجان.