أكد الطيب الفاسي وزير الشؤون الخارجية والتعاون مساء اليوم الثلاثاء، أن الاجتماع المصغر غير الرسمي حول الصحراء، كان ” فرصة سانحة للوفد المغربي ليبرهن عن جدية مبادرة الحكم الذاتي وعن شرعية هذه المبادرة”. غير أن الفاسي قال في تصريح صحفي عقب اختتام الاجتماع المصغر غير الرسمي التحضيري للجولة الخامسة من المفاوضات حول الصحراء، الذي انعقد على مدى يومين بدورنشتاين قرب العاصمة النمساوية، ” لكن مع الأسف لاحظنا أن الطرف الآخر لازال متشبثا ببعض الميكانيزمات التي أثبتت فشلها في السابق. لقد حاولنا تطبيقها لكن أثبتت فشلها”. ولاحظ وزير الشؤون الخارجية والتعاون أنه ” لأول مرة كانت الجزائر ممثلة بعضو في الحكومة ” في هذا الاجتماع، مشددا على ” أن الصحراء مغربية وستظل مغربية”. وبعدما ذكر بأن هذه المحادثات تمت في إطار الجهود المبذولة من طرف الأممالمتحدة لإيجاد حل سياسي لقضية الصحراء، أبرز أنها تعد الأولى التي تنعقد تحت إشراف كرستوفر روس منذ تعيينه في يناير 2009 ممثلا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء. كما ذكر الفاسي الفهري بأن الأمين العام ومجلس الأمن طلبوا من المبعوث الشخصي أن يواصل جهود المجتمع الدولي، وأن يطبق القرارين الأخيرين لمجلس الأمن 1813 الصادر في أبريل 2008 والقرار 1871 الصادر في أبريل 2009 . وأوضح الوزير، في هذا السياق، أن هذين القرارين اللذين يوضحان خارطة الطريق للتوصل إلى حل سياسي لهذا الخلاف الجهوي ، ” يعطيان التميز للمبادرة المغربية للحكم الذاتي والتي تحترم الثوابت الوطنية ومنها الوحدة الترابية للمغرب” كما ” يطالبان جميع الأطراف أن ينخرطوا في مفاوضات جدية عميقة وبروح من الواقعية والتوافق”. وقد ضم الوفد المغربي الذي شارك في الاجتماع غير الرسمي المصغر، السيدين الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ومحمد ياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات، و ماء العينين بن خليهن ماء العينين الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية.