بقلم : خالد مطيع / تصوير محمد أعكوش / مونطاج شيماء مطيع
تماشيا مع العناية الموصولة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله لمواطني المهجر، من خلال نهج سياسة جديدة لتدبير شؤون وقضايا هذه الفئة من الشعب المغربي، وانطلاقا مما أقره دستور المملكة لسنة 2011 من حقوق وواجبات وما جسده من مكتسبات لفائدة المواطنين والمواطنات المغاربة المقيمين بالخارج، وارتباطا مع البرنامج الحكومي الهادف إلى صيانة كرامة وحقوق مغاربة العالم،نظمت عمالة المحمدية صباح اليوم السبت 10 غشت الجاري 2019 لقاء تواصليا بأفراد الجالية المغربية بالخارج وذلك تحت شعار : "سياسة القرب في خدمة مغاربة العالم " وذلك على هامش تخليد اليوم الوطني للمهاجر والذي يصادف عاشر غشت من كل سنة، حيث يعتبر مناسبة للوقوف على لدور الهام الذي يضطلع به مغاربة العالم في إنعاش الاقتصاد الوطني والإسهام بشكل نوعي في دعم التنمية الاقتصادية والمجالية ، ومحطة لتقييم المنجزات التي تم تحقيقها لفائدة مغاربة العالم ومجالا للإنصات إليهم وتسليط الضوء على مساهمتهم القيمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ترأس الاحتفال السيد الكاتب العام لعمالة المحمدية بحضور السيد رئيس مجلس العمالة والسيد رئيسة جماعة المحمدية ونائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية ورئيس المجلس العلمي وعدد من الشخصيات العسكرية والمدنية والامنية وفعاليات المجتمع المدني المقيمين بالخارج وعدد من أفراد الجالية المغربية التي تقضي عطلتها بمدينة المحمدية. وقد نظمت عمالة المحمدية بهذه المناسبة أروقة لعدد من المصالح الادارية والخدماتية والمؤسسات العمومية والخصوصية بالمحمدية التي تهم بشكل كبير افراد الجالية المحمدية أثناء تواجدها في عطلتها الصيفية. وفي كلمة له أمام أفراد الجالية أكد السيد الكاتب العام لعمالة المحمدية بأنه من الضروري قبل كل شيء التذكير بقيمة اليوم الوطني للمهاجر في تكريس وتوطيد الروابط بين المغاربة المقيمين بالخارج وبلدهم الأم ،من خلال خلق فضاء للحوار بين المهاجرين ومختلف الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية في إطار العناية المتواصلة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للجالية المغربية المقيمة بالخارج وبالتوجيهات الملكية في عدد من خطاباته السامية. وفي ختام اللقاء دعا السيد الكاتب العام أفراد الجالية المغربية بالمحمدية والحضور الكريم لحفل شاي على شرفهم بهذه المناسبة الهامة.
ويشكل اليوم الوطني للمهاجر مناسبة للتعرف على قضايا ومشاكل وانتظارات أفراد الجالية المغربية بالخارج، من أجل التفاعل معها من طرف الجهات والمؤسسات المختصة. كما تعتبر فرصة لإطلاق وتعميق النقاش حول الصعوبات التي تعترض مغاربة العالم، سواء في بلدان الإقامة، أو في الوطن الأم، عند عودتهم في فترات العطلة، أو بعد الرجوع النهائي للبعض منهم، ارتباطا بأوضاعهم وبمختلف أنشطتهم.