في ظل الجدل، الذي يعرفه قطاع المحروقات في المغرب، تسعى شركة التوزيع المملوكة لمجموعة “لاسامير” إلى الاستفادة من القدرة التخزينية للمصفاة، المتوقفة عن التكرير، منذ غشت 2015. وعلم “اليوم 24” من مصادر مضطلعة أن شركة التوزيع “SDCC” تريد استغلال صهاريج التخزين للشركة الأم “لا سامير”. وقدمت شركة “SDCC” الطلب إلى عبد الرؤف بوحمرية، القاضي التجاري المسؤول عن الإشراف على ملف تصفية المصفاة. وعلم “اليوم 24” أن الطلب كان ضمن جدول الأعمال لجلسة ماي الماضي، إلا أن رئيس المحكمة، الذي سيتعين عليه الحكم بالأمر، لم يقرر بعد. ويُعتقد في الأوساط أن استغلال صهاريج “لاسامير” للتخزين سيساهم في صيانة معدات الشركة، والحفاظ على أصولها العامة. وفي المقابل، يُعتقد أن شروط الطلب غير واضحة، خصوصا فيما يتعلق بطبيعة العملية، ومقدارها، وعدد الصهاريج، التي سيتم استخدامها. وترغب “إس دي سي سي” في استئجار بعض صهاريج التخزين في انتظار أن يجد السانديك الجديد، الصفدي عبد الكبير، الذي كلف بمتابعة ملف تفويت “لاسامير” بدلا عن محمد كريمي، مشتريا لكل أصول الشركة. وكانت أنباء قد راجت، في وقت سابق، عن نية “طوطال” في استغلال الصهاريج نفسها، إلا أن الشركة نفت الخبر. وفي انتظار جلسة المحكمة التجارية، في الثاني من يوليوز المقبل، يبقى سؤال تفويت الاستغلال مطروحا، هل سيقبل السانديك السماح باستغلال صهاريج التخزين عبر استئجارها في انتظار بيعها؟ وتعتبر “إس دي سي سي” ذراع “لاسامير” في التوزيع، وحسب مراقبين، فإن الشركة تتمتع اليوم بصحة جيدة، وتعرف منحى تصاعديا في أنشطتها، إذ لديها حصة في سوق التوزيع، الذي يعرف بعد توقف مصفاة التكرير رواجا، ويحقق أرباحا كبيرة. يذكر أن مصفاة “لاسامير” لديها خزان يتسع لتخزين ما يقرب من 280 صهريجا، بطاقة إجمالية تبلغ 2 مليون متر مكعب من النفط الخام، والمنتجات الوسيطة، والمكررة، موزعة على ثلاثة مواقع، أكثرها أهمية، الموجودة في مقر “لاسامير” في المحمدية بسعة 1.51 مليون متر مكعب.