مسرح عبد الرحيم بوعبيد بالمحمدية يحتضن حفل تقديم مذكرات الاستاذ عبد الرحمان اليوسفي "احاديث فيماجرى" في غياب ادريس لشكرالكاتب الاقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي
استضاف مسرح عبد الرحيم بوعبيد بمدينة المحمدية ليلة السبت 9 يونيو الجاري 2018 الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي في حفل كبير لتقديم كتابه : "أحاديث في ما جرى". حضر هذا الحفل الذي نظمته الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي بالمحمدية الذي يترأسه السيد مهدي مزواري ، عددا من الوجوه السياسية من بينهم نبيل بن عبد الله الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية ومصطفى بكوري رئيس جهة الدارالبيضاء سطات وقيادات اخرى ...ومحليا حضر حفل التوقيع السيد هشام ايت منا الكاتب الاقليمي لحزب التجمع الوطني للاحرار باقليم المحمدية ، اضافة لحضور قيادات حزب الاتحاد الاشتراكي ومناضلي ومناضلاته ، وكذا اعضاء بارزين من المكتب السياسي للحزب وهياكله وتنظيماته الوطنية والجهوية. وقد كان أبرز الغائبين ادريس لشكرالكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي كان غيابه مثيرا في طرح جملة من تساؤلات الحاضرين التي من المتوقع ان تجد لها الاجابة الشافية في الايام القليلة القادمة حسب ما أكده لمحمدية بريس عدد من المهتمين حيث قال احدهم للجريدة ان غياب لشكر كقيادي أول للحزب في تظاهرة حزبية كبيرة بهذا الحجم لزعيم حزب عتيد بالمغرب تجعلنا نشم بوجود خلافات داخلية عميقة وحساسة داخل حزب الاتحاد الاشتراكي . وبالعودة للموضوع فقد شهد مسرح عبد الرحيم بوعبيد بالمحمدية ليلة أمس حضورا سياسيا وجماهيريا منقطع النظير للضيف الاتحادي الكبير المجاهد عبد الرحمان اليوسفي الذي يبدو انه وبعد تماثله للشفاء بدأ يعود للاضواء السياسية الحزبية بعد سنوات من اعتزاله الحياة السياسية مع رفضه التواجد في أي مؤتمر وطني لحزبه الاتحاد الاشتراكي. ويذكر ان الاستاذ عبد الرحمن اليوسفي، الوزير الأول الأسبق، وعراب تجربة التناوب الحكومي، قد أفرد ضمن مذكراته “أحاديث في ما جرى”، حيزا لشهادته حول ظروف وملابسات اغتيال المهدي بن بركة. ورصد اليوسفي، في مذكراته التي أَعَدَّهَا مبارك بودرقة، بعضا من تفاصيل الحادث، ومن ذلك ما وقع يوم 29 أكتوبر 1965، حيث تم اختطاف المهدي بن بركة في باريس، وما رافق ذلك من ردود فعل عدة. وقال اليوسفي في هذا السياق إنه و”بعد عشرة أيام من الاختطاف، أدلى عبد الرحيم بوعبيد لجريدة الفيغارو الفرنسية باستجواب استعرض فيه الاتصالات الأخيرة التي تمت بين القصر والاتحاد ودعوة الأحزاب الوطنية بواسطة مذكرة للتفكير في تكوين حكومة وحدة وطنية، وأن من كانوا وراء هذا الاختطاف أرادوا منع حل ديمقراطي يشرف عليه الملك الحسن الثاني”. واستعرض اليوسفي ردود الأفعال التي أعقبت تصريحات بوعبيد، مشيرا إلى المضايقات التي تعرضت لها صحف الاتحاد الاشتراكي، وصلت حد إعلان الحزب توقيف صدور جريدتي “المحرر” و”ليبيراسيون”، نتيجة الضغوط الممارسة من طرف السلطة، ومنع نشر أي خبر حول اختطاف المهدي بن بركة، مستشهدا بكلمة عبد الرحيم بوعبيد المشهورة “بيننا وبين النظام جثة المهدي بن بركة”. ويروي اليوسفي في مذكراته فصولا من المحاكمة التي أعقبت اغتيال بن بركة سنة 1965.