يواصل "اليوم 24′′، نشر شذرات من سيرة الوزير الأول السابق، عبد الرحمن اليوسفي، الموسومة ب"أحاديث في ما جرى"، كما رواها إلى رفيقه أمبارك بودرقة، والتي حصل الموقع عى نسخة منها، ويرتقب نشرها، يوم الخميس المقبل. "في أواخر شهر أبريل 1965، استقبل الملك الحسن الثاني ممثلي الأحزاب السياسية والنقابات، وسلمهم مذكرة في شأن الخطة السياسية، في أفق تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإبداء مقترحاتهم خلال أسبوع"، يروي اليوسفي. إقرأ أيضا: مذكرات "اليوسفي".. الحسن الثاني: فات الأوان لعودة المهدي بنبركة واتضح فيما بعد، يضيف اليوسفي، "أنه في نفس الوقت، فتح الملك نافذة الحوار مع ممثلي الحركة الوطنية، وأرسل ابن عمه مولاي علي لإقناع المهدي بن بركة للعودة إلى المغرب". ويقول، "في نفش شهر ابريل 1965، كان الجنرال اوفقير، يعقد لقاءات سرية مع عناصر عصابة من القتلة المطلوبين لدى العدالة، مع متزعمهم George Boucheseiche، من أجل التخطيط لاختطاف واغتيال المهدي بنبركة، وقد سبق لجهاز الاستخبارات الفرنسية أن استعمل هذه العصابة". ويسترسل قائد حكومة التناوب، "في شهر ماي 1965، انتخب المؤتمر الرابع لتضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية، الاتحاد الوطني للقوات الشعبية في شخص المهدي بنبركة لرئاسة اللجنة التحضيرية لمؤتمر شعوب إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية". إقرأ أيضا: "اليوسفي" و "HELENE".. "قصة زواج تأجل 21 سنة بسبب "بنبركة" و"الاعتقالات وفي 8 يونيو 1965، أعلن الملك حالة الاستثناء، لاستحالة تكوين حكومة ائتلافية، وشكل حكومة جديدة ترأسها شخصيا. يضيف "اليوسفي"، "وفي 29 أكتوبر 1965، تم اختطاف المهدي بنبركة بباريس، وأثار هذا الاختفاء ردود فعل عدة، وظل يشغل الرأي العام الوطني والدولي، حيث لايزال مصير هذا القائد المغربي مجهولا إلى الآن". ويذكر اليوسفي أنه بعد 10 أيام من الاختطاف، أدلى عبد الرحيم بوعبيد لجريدة "الفيغارو" الفرنسية باستجواب، استعرض فيه الاتصالات الأخيرة بين القصر والاتحاد، ودعوة الأحزاب الوطنية بواسطة مذكرة للتفكير في تكوين حكومة وحدة وطنية، وأن من كانوا وراء هذا الاختفاء، أرادوا من حل ديمقراطي يشرف عليه الملك الحسن الثاني". إقرأ أيضا: مذكرات اليوسفي.. فضلت "البصري" في الحكومة بدل الالتحاق بالديوان الملكي وبعد يومين من تصريح عبد الرحيم بوعبيد، أصدر الديوان الملكي بيانا حول تصريحاته، تقول إن مدير الديوان الملكي يُكذب كل التأكيدات التي وردت في التصريح، وأن الاتصالات التي قام بها الملك مع عبد الرحيم بوعبيد منذ الإعلان عن حالة الاستثناء، لم تتناول تشكيل حكومة الاتحاد ولا دخول الحزب للحكومة. ويتذكر اليوسفي، أنه في 21 فبراير 1965، عقد الجنرال دوغول، رئيس الجمهورية الفرنسية، ندوة صحافية اتهم فيها مباشرة وزير الداخلية المغربي محمد أوفقير بالضلوع في قضية اختطاف بن بركة، وأضاف أن المغرب لم يقم بأي شيء من شأنه مساعدة القضاء الفرنسي". إقرأ أيضا: "حين قيل ل"اليوسفي": "أنت صغير.. والثورة ماشي لعب الدراري" وبعدها سجلت عائلة المهدي بنبركة شكاية ضد مجهول امام محكمة بباريس، يقول اليوسفي، "عندما اقترب موعد المحاكمة، طلب من بوعبيد التوجه مع المهدي العلوي للإشراف على سير المحاكمة، وقد تسنى لي من تكوين قناعتي حول الموضوع". (في الحلقة المقبلة نتوقف عند قناعة عبد الرحمان اليوسفي حول مصير بنبركة). إقرأ أيضا: هكذا رد "اليوسفي" على الملك حين أخبره بتعيين "جطو" وزيرا أول عام 2002 إقرأ أيضا: "اليوسفي" يكتشف أجهزة للتجسس على مشاورات تشكيل الحكومة!