لا يستطيع أحد في البرازيل أن ينسى ما حدث في الثامن من يوليو 2014 على استاد “مينيراو” بمدينة بيلو هوريزونتي حيث تلقى البرازيليون صدمة مدوية بخسارة منتخب بلادهم الثقيلة 1 / 7 أمام نظيره الألماني في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وفيما كان البرازيليون في انتظار “المجد” من خلال استعادة العرش العالمي والتتويج بلقب المنديال للمرة السادسة في تاريخهم ، صدم الفريق جماهيره بأسوأ صفحة في تاريخهم بالمونديال. وبعد مرور أربع سنوات ، أصبح الفريق أمام فرصة ذهبية لإصلاح ما أفسده المونديال البرازيلي. ومن أجل هذا ، لن يكون أمام المنتخب البرازيلي (راقصو السامبا) سوى طريق واحد وهو الطريق إلى منصة التتويج باللقب الغائب عنه منذ 2002 عندما يخوض الفريق فعاليات النسخة الجديدة التي تستضيفها روسيا من 14 يونيو إلى 15 يوليو المقبلين. ولا يزال المنتخب البرازيلي هو الفريق الوحيد الذي خاض جميع النسخ العشرين السابقة للمونديال كما يستحوذ الفريق على الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب العالمي (خمسة ألقاب) . وكان المنتخب البرازيلي أول المتأهلين للمونديال الروسي عبر التصفيات حيث حجز المقعد الثاني في النهائيات بعد المنتخب الروسي صاحب الأرض. كما تأهل الفريق إلى المونديال الروسي بجدارة وعبر مستويات رائعة قدمها في التصفيات من خلال فريق يبدو أنه يمتلك كل عناصر التفوق بداية من الخبيرة والدفاع الصلد والأداء القوي وخط الوسط المبتكر إضافة لنجم الهجوم العالمي نيمار دا سيلفا. وارتجفت البرازيل كلها في 25 فبراير الماضي عندما غادر نيمار الملعب مصابا خلال مباراة فريقه باريس سان جيرمان أمام مارسيليا في الدوري الفرنسي. وأصيب نيمار بكسر في إحدى عظام مشط القدم اليمنى ، وأكد الأطباء أنه سيغيب عن الملاعب لنحو ثلاثة شهور. ولا يشك أحد في أنه سيخوض المونديال الروسي. ولكن ما يتبقى هو معرفة مدى قدرته على استعادة لياقته البدنية العالية قبل المشاركة في البطولة لأنها إصابة صعبة لأي لاعب كما يصعب على نيمار بالذات أن يعود لأعلى مستوياته سريعا، على الرغم من أنه شارك في ودية مؤخرا مع البرازيل وأحرز هدفا مميزا. ويدرك الجميع أنه من الصعب أن يكون المنتخب البرازيلي بدون نيمار مرشحا بقوة للفوز باللقب في المونديال الروسي. ويضم الفريق بين صفوفه لاعبين مميزين آخرين مثل جابرييل جيسوس وفيليب كوتينيو ومارسيلو وكارلوس كاسيميرو. نجم الفريق : فرض نيمار دا سيلفا /26 عاما/ نفسه قائدا بلا منازع للمنتخب البرازيلي لأنه اللاعب الذي يصنع كل الفارق. ويرغب نيمار في الوصول لمستوى شهرة وبريق وإنجازات الثنائي العالمي ؛ البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي. ويدرك أنه ما من منصة يمكنه القفز من خلالها إلى مرتبة ميسي ورونالدو أفضل من منصة التتويج بلقب كأس العالم. وتعتمد طموحات وتطلعات المنتخب البرازيلي في المونديال الروسي كثيرا على لياقة نيمار في هذه البطولة. وقد يعود الجدل بشأن النادي الذي سيلعب له في الموسم المقبل بعد انتهاء هذا المونديال الروسي. المدير الفني للفريق : تولى أدينور ليوناردو باتشي (تيتي) تدريب المنتخب البرازيلي منذ 2016 وذلك خلفا لمواطنه كارلوس دونجا بعد إخفاق الفريق في النسخة المئوية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوباأمريكا) التي استضافتها الولاياتالمتحدة. ونجح تيتي سريعا في إعادة بناء الفريق الذي بدا في حالة انهيار شديد كما منح نجمه نيمار دا سيلفا الدعم الذي يريده ليزدهر مع الفريق فعليا. وكل ما يتعين على تيتي فعله الآن هو تأكيد هذا النجاح. جدول مباريات الفريق في الدور الأول للبطولة : البرازيل × سويسرا 17 يونيو روستوف البرازيل × كوستاريكا 22 يونيو سان بطرسبرج صربيا × البرازيل 27 يونيو موسكو أفضل النتائج : الفوز بلقب كأس العالم خمس مرات في 1958 و1962 و1970 و1994 و2002 . هل تعلم : المنتخب البرازيلي هو أكثر الفرق حصولا على البطاقات الحمراء في تاريخ كأس العالم حيث حصد لاعبوه 11 بطاقة حمراء بفارق بطاقة واحدة عن نظيره الأرجنتيني مقابل ثماني بطاقات حمراء لألمانيا. توووفه