تأخر تعميم نظام المساعدة الطبية لذوي الدخل المحدود (راميد)على الصعيد الوطني حوالي أربعة أشهر، لا سيما أن الوزير الأول عباس الفاسي صرح لدى انطلاق هذا النظام بأزيلال بإلتزام الحكومة بتعميم هذه التجربة على باقي جهات المملكة، مشيرا إلى أنه تم اختيار تادلة-أزيلال جهة نموذجية للبدء بأجرأة نظام المساعدة الطبية في أفق تعميمها ابتداء من يناير.2010 وحسب وزارة الصحة فإن تقديرات الساكنة المؤهلة للاستفادة من نظام المساعدة الطبية يبلغ 8 ملايين ونصف مليون ما بين فقير أو في وضعية هشاشة، وهو ما يشكل 28 في المائة من الساكنة، ويشترط على المرشح للاستفادة من هذا النظام، عدم الخضوع للتأمين الإجباري عن المرض، وضعف الموارد. وعرف هذا النظام جملة من العراقيل بجهة تادلة أزيلال في الجانب التمويلي للجماعات، وبعض الصعوبات التقنية وكثرة المتدخلين، فضلا عن صعوبة تحديد المستفيدين. وامتنع المسؤول بعمالة بني ملال عن إمداد التجديد بأي معطيات تخص مشروع التغطية الصحية لذوي الدخل المحدود (راميد) بحجة أن المشروع مازال تحت التجريب ويخضع في هذه الأثناء إلى عملية تقييم من قبل مكتب دراسات مختص. ولم يتسن لالتجديد أخذ المعطيات من المسؤول الجهوي للصحة الذي ضل هاتفه يرن دون رد . وعلمت التجديد من جانب آخر من مصادرها الخاصة، أن عدد البطاقات التي وزعت على صعيد جهة تادلا أزيلال قد يكون بلغ 29 ألف بطاقة تقريبا إلى حدود أواخر مارس الماضي استفاد منها 24 ألف مواطن من العلاجات بمختلف المراكز والمستشفيات بالجهة . وكانت الجريدة قد وقفت عند بعض المشاكل التي تعترض تنفيذ البرنامج، خاصة في شقه المتعلق بالولوج إلى الخدمات الصحية، إذ عبر العديد من المواطنين بأنهم واجهوا مشاكل تتعلق بأبنائهم حديثي الولادة، وغير مسجلين على البطاقة. كما عبر العديد من المواطنين لالتجديد عن استغرابهم إقصاء بعضهم بحجة عدم استيفاء النقط المطلوبة من اللجنة الإقليمية بالرغم من ظهور عوزهم للجميع مقابل استفادة مواطنين آخرين أفضل حالا اجتماعيا .كما لاحظ البعض ممن طلبوا الخدمات غياب العناية اللازمة والعديد من الأدوية والمواد الطبية (الكسور، والفحوصات، التحاليل في المستشفى الجهوى)، مما يجعلهم وجها لوجه أمام مصاريف العلاج التي لا تطاق، ويفرغ بذلك بطاقة راميد من أهدافها.وأكدت وزارة الصحة أن تجربة نظام المساعدة الطبية، تسير وفق الأهداف المرسومة لها، حيث بلغ عدد البطائق الموزعة 40190 بطاقة، في حين بلغ عدد المستفيدين من هذا النظام 135420 مستفيد. ومن أجل تعميم هذه التجربة النموذجية على مستوى كل أرجاء المملكة، عرضت هذه التجربة لدراسة تقييمية أسندت لمكتب دراسات دولي قصد تقييم كل المحطات التي مرت، حسب الوزارة التي اعتبرت أن هذه الدراسة أفرزت عدة توصيات تعمل الوزارة على العمل بها، رغبة منها في إنجاح مسلسل التعميم على مستوى باقي ربوع المملكة بعد الوقوف على مكامن الضعف والقوة في التجربة الحالية. ويطرح تأخر تعميم هذا النظام العديد من الأسئلة خصوصا أن نسبة الإنجاز وصلت إلى الثلث بجهة تادلة أزيلال. خالد مجدوب / حسن البعزاوي