"سامير" تعاود تكرير البترول ابتداء من ليل اليوم بادر محمد الكريمي، الخبير المحاسباتي في الدارالبيضاء، إلى تأكيد أن شركة "سامير" ستعاود نشاط تكرير البترول وتوزيع المحروقات بشكل "مؤقت" بداية من ليل اليوم، وذلك بعدما عينته المحكمة التجارية ك"سنديك" مشرف على استمرار نشاط الشركة لمدة 3 أشهر. ووفق معطيات توصلت بها هسبريس فإن هذا "الإجراء الظرفي"، الذي يتطلب موافقة المسؤولين القائمين على المصفاة، سيستغرق مدة 3 أشهر، وفق ما نص عليه الحكم الصادر صباح اليوم، والقابل للتجديد مرة واحدة، وفق ما تنص عليه مدونة التجارة. "السنديك" الكريمي حل بشركة "سامير"، بعد زوال اليوم الاثنين، وطلب مقابلة المدير العام للشركة، جمال باعامر، لكنه لم يتأت له ذلك، لكون الأخير يتواجد حاليا بالمملكة العربية السعودية التي توجه إليها قبل 12 يوما، ليطلب الكريمي ملاقاة بعض المسؤولين في الإدارة العامة، ويخبرهم بأنه سيباشر الاستعدادات لإطلاق نشاط التكرير بالمصفاة. ووفق مسؤولين تقنيين في شركة "سامير"، فإن معاودة النشاط تتطلب استيراد 4 ملايين برميل من النفط الخام شهريا، وكميات كبيرة من البوتان والفيول لتشغيل وحدات التسخين الخاصة بوحدات التكرير، إلى جانب إجراء مجموعة من الاختبارات التقنية على وحدات التكرير لمدة لا تقل عن 10 أيام، شرط عودة 3500 من عمال المناولة المشتغلين في الصيانة واللوجيستيك ومتابعة الإنتاج، ومجموعة كبيرة من الأنشطة الأخرى الضرورية لعملية التكرير، التي يعرفها المتخصصون في نشاط التكرير والتقنيات المرتبطة به.