أظهرت إحصائيات حديثة أن أغلبية الصحف والمجلات المغربية عرفت انخفاضا مهولا في مبيعاتها خلال السنة المنصرمة. ورغم انخفاض مبيعاتها مقارنة بسنة 2008، حافظت جريدة المساء على المرتبة الأولى في قائمة مبيعات الصحف المغربية للعام الثالث على التوالي. وفيما يخص الأسبوعيات حلت مجلة نيشان في المرتبة الأولى، محققة معدل انتشار يصل الى 20267 نسخة كل أسبوع في مقابل 21769 في 2008. وانخفضت مبيعات أسبوعية الأيام من 22163 نسخة في 2008 إلى 20055 نسخة في 2009. وقال موقع هسبريس على الانترنيت أن عددا من الصحف المغربية، فرنسية وعربية، لم تظهر أرقام مبيعاتها لسنة 2009 على لائحة هيئة مراقبة انتشار الصحف، لأنها إما لم تصرح لمكتب التحقق من الانتشار بأرقامها، أو لأن المكتب كشف تلاعبات في الأرقام المصرح بها. وقدمت مجموعة من الخبراء ومهنيي قطاع الإعلام من المغرب وفرنسا وإسبانيا، السبت بمدينة طنجة، تشخيصا لواقع الصحافة الجهوية بالمغرب واستشراف آفاق تطورها لمواكبة الإصلاحات والتحولات التي يعرفها المغرب خلال يوم دراسي نظمته المنسقية العامة للحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع بتعاون مع فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بطنجة. وقال جمال الدين ناجي المنسق العام للحوار الوطني حول الاعلام والمجتمع ان الصحافة الجهوية تعتبر من الاختيارات الهامة لمستقبل المجتمع المغربي باعتباره وسيلة مهيكلة للديمقراطية. وأضاف ناجي أن الممارسة الإعلامية في العالم تتجه إلى العودة لبداياتها الأولى من خلال التوجه إلى قضايا القرب التي تهم المواطن، أو ما يصطلح عليه بإعلام القرب، مؤكدا على أن الإعلام الجهوي يشكل حلقة وصل بين الجمهور وباقي الفاعلين. وتوجد في اسبانيا حوالي 120 جريدة محلية بالإضافة إلى الطبعات الجهوية للصحف الوطنية، يتراوح معدل مبيعات الجريدة الواحدة بين 93 ألفاً و190 ألف نسخة يوميا، بينما يبلغ معدل القراءة 100 نسخة لكل ألف شخص بفضل الاعتماد على الإبداع والإخبار مع التحليل والمراهنة على الصورة. بينما تعتبر الصحف اليومية الجهوية الفرنسية رائدة على مستوى العالم ويبلغ حجم كتلة قراء الصحف اليومية الجهوية الفرنسية 17.7 مليون شخص، يقرؤون 450 إصدارا جهويا يوميا، يوزع عبر 60 ألف نقطة بيع. كما يمارس الإعلام على الصعيد المحلي 5600 صحافي و25 ألف مراسل، ويبلغ معدل الاشتراكات 47 في المئة من حجم المبيعات. الرباطالقدس العربي