عقد مسؤولو المعرض الدولي لمراكز النداء، الذي سينظم في الدارالبيضاء، خلال يومي 12 و13 ماي المقبل، ندوة صحفية، أمس الأربعاء، لتسليط الضوء على هذا الحدث، الذي تطرق محمد الوعدودي، مدير المعرض إلى كل الجوانب المتعلقة بدورته المقبلة. وقال الوعدودي، في تصريح ل "المغربية"، إن "دورة هذه السنة ستشكل مناسبة للتعريف بالميثاق الأخلاقي لمراكز النداء في المغرب"، وعن جديد هذه الدورة أكد أنها فرصة لتعميم الميثاق الأخلاقي على جميع مراكز النداء، مبرزا أن ذلك يعد سابقة على المستوى العربي والإفريقي. وقال "إضافة إلى تعميم الميثاق الأخلاقي، فإن المعرض الدولي لهذه السنة سيعرف مشاركة العديد من مراكز النداء، التي ستخلق حوالي 500 منصب شغل جديد، كما يعد المعرض فرصة مواتية للمهتمين بهذا القطاع، للتعريف بالنماذج الجديدة في مراكز النداء". وأوضخ الوعدودي أنه، خلال يومي المعرض، ستوزع مجموعة من الجوائز على مراكز النداء، التي تشغل ذوي الاحتياجات الخاصة، بحضور وزيرة الأسرة والتنمية الاجتماعية، نزهة الصقلي. ويوجد في المغرب 220 مركزا للنداء، وتشغل هذه المراكز 30 ألف شخص، وفي هذا الإطار، أوضح مدير المعرض الدولي لمراكز النداء أن 20 مركز اتصال تشغل حوالي 70 في المائة من هذا القطاع. وتمكن قطاع مراكز النداء، في غضون فترة وجيزة، أن يحتل مكانة مهمة في النسيج الاقتصادي، وهذا ما يبينه رقم معاملات هذا القطاع، التي ناهزت، حسب الوعدودي، 6 ملايير درهم، ويعرف هذا الرقم، كل سنة زيادة، تقدر بحوالي 10 إلى 30 في المائة. وذكر مدير المعرض الدولي لمراكز النداء أن "الهدف الأسمى يتجلى في تسجيل رقم معاملات يصل إلى 10 ملايير درهم، في حدود 2015، حتى يستطيع هذا القطاع أن يشكل وزنا فاعلا في المنظومة الاقتصادية الوطنية".