الدكتور محمد الحجاجي يقود حملة طبية بمسرح المحمدية لفائدة مرضى السكري بمناسبة شهر رمضان الابرك مع كثرة الأسئلة التي يطرحها مرضى داء السكري و الضغط الدموي حول إمكانية صيام شهر رمضان المبارك من عدمه، وكيفية التعامل مع مرضهم خلال هذه الفترة، نظمت جمعية داء السكري الاكاديمية بالمحمدية نشاطا متنوعا بمناسبة شهر رمضان الكريم بالمسرح البلدي للمدينة تحت إشراف الدكتور محمد الحجاجي الرئيس الجديد المنتخب على رأس الجمعية وذلك لفائدة مرضى داء السكري ، حيث تضمن اجراء فحوصات طبية بالمجان لمرضى السكري،وعرف النشاط إقبالا كبيرا، حيث بلغ عدد المستفيدين1000 مستفيد ، وبلغت نسبة النساء منهم % 60 . وعرف إجراء 900 فحصا طبيا مختلفا، تم من خلاله اكتشاف 80 حالة جديدة للمصابين بمرض السكري و20 حالة من الضغط الدموي ، كما تم في اطار الحملة ايضا تسليم بعض آلات قياس الضغط السكري على بعض الحالات المريضة.
هذه الحملة الطبية التحسيسة والتوعوية لمرضى السكري،والتي حضرها عدد من الاطباء والدكاترة وعدد من الفاعلين السياسييين والجمعويين بالمحمدية ، افتتحها الدكتور محمد الحجاجي بكلمة ترحيبية بالحضور الغفير الذي حج بكثرة لمسرح المحمدية حيث اكد في كلمته على اهمية هذا النشاط الطبي التوعوي الذي جاء تفعيلا للبرامج الذي سطرته الجمعية من خلال رئيسها الجديد المنتخب محمد حجاجي ومكتبها الجديد ايضا ، في إطار سياسة التضامن والتكافل الاجتماعي تماشيا مع روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وأيضا في إطار تقريب الخدمات الصحية للمواطنين.
وعقب الكلمة القيمة للدكتور الحجاجي استمتع الحاضرون بابتهالات وأمداح دينة احيتها فرقة المديح والسماع من مدينة بجعد ، تلتها محاضرات حول “مرض السكري ورمضان” ألقى في بدايتها الدكتور خلافة عرضا هاما حول السكري ورمضان ، فضلا عن تقديم نصائح وإرشادات طبية من أجل توعية الحاضرين بأهمية متابعة المرض و اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية من أجل تجنب المضاعفات السلبية التي قد تنتج عن هذا الداء ، تلتها عروض اخرى لاطباء قدموا مجموعة من الوسائل والتقنيات للوقاية وسبل وآليات العلاج، وسردوا طرق متابعة المرض خاصة في شهر رمضان. وقد تطرق الداكاترة المتدخلون إلى التغيرات البيولوجية العادية أثناْء شهر رمضان المعظم ككثرة الحاجة الى الماء و السوائل، وفقدان بعض الاملاح المعدنية (البوتاسيوم الصوديوم....)، وانقلاب فى دوران انتاج و استهلاك هرمون الأنسولين، وكثرة الوجبات وتضخم الأطباق التي تنهك الجسم وتسبب اعراض تتنافى مع مفهوم رمضان.كما تطرق إلى ما يتوجب على مريض السكري و الضغط الدموي القيام به في حالة أجاز له الطبيب الصيام، حيث ينبغي له تأخير وجبة السحور إلى ما قبل الفجر، و الإكثار من شرب الماء و السوائل بين فترة الفطور و السحور لتجنب الجفاف، والإقلال من النشاط الجسماني خلال فترة ما بعد الظهر لتجنب الانخفاض الحاد لنسبة السكر في الدم، و عدم الاصرار على الصوم عند الشعور بأعراض انخفاض الضغط الدموي أو مستوى السكر في الدم والمبادرة بتناول شيء من السكريات أو الملحيات على الفور.
وفي الختام بسط الاطباء في عرضهم مجموعة من النصائح؛ النوم الكافي بين 68 ساعات على الأقل، ممارسة الرياضة أو المشي بين الفطور و السحور، تناول ثلاث وجبات غذائية في اليوم، تجنب السكريات و الدهنيات و الملحيات، استهلاك الخضر و الفواكه بشكل يوميا دون الإكثار منها، ضرورة شرب الماء و السوائل، احترام أوقات تناول الادوية، مراقبة: الوزن، السكر، الضغط الدموي، تجنب الضغوط النفسية و الإرهاق و الحفاض على الابتسامة. وفي الشق الديني للموضوع تطرق الاستاذ محمد مفراح رئيس المجلس العلمي بالمحمدية في مداخلته امام الحاضرين الى اهمية هذا النشاط وشكر الجمعية ومن خلال رئيسها الجديد محمد الحجاجي الذي بدل مجهودا كبيرا لانجاح هذه التظاهرة الكبيرة التي تنظم بالمحمدية لاول مرة بهذا الشكل وهذا الحجم واستفاد منها المئات من المواطنين الذين كانوا في أمس الحاجة لمثل هذه الانشطة وفي شهر فضيل وكريم كهذا ألا وهو شهر رمضان.