نظمت جمعية (التأطير والمساندة لمرضى داء السكري) ليلة أمس السبت بخريبكة ندوة علمية حول موضوع "رمضان وداء السكري". وأكد المتدخلون في هذه الندوة ،التي شارك فيه عدد من الأخصائيين والفقهاء وممثلي المختبرات الطبية وفعاليات المجتمع المدني ، أن الإقبال على الصيام يبقى شيئا محمودا ومفيدا للصحة خاصة لدى المصابين بداء السكري الذين يعتمدون في العلاج فقط على الحمية والتنظيم الغذائي، وبعض مستعملي الأدوية الكفيلة باستقرار نسبة السكر في الدم شريطة مراعاتهم في تناولها للتقسيم الجديد في وجبات الأكل الثلاث (الفطور والعشاء والسحور). ونصح الأطباء في هذا السياق بضرورة مراجعة سلسلة من التصرفات والسلوكيات اليومية مثل تجنب تناول السكريات والدهنيات، واحترام مواقيت تناول الأدوية، وأخذ القسط الكافي من النوم، وممارسة الرياضة بعد الإفطار، خاصة المشي. كما شددوا على ضرورة عدم إغفال شرب السوائل والالتزام باستهلاك كمية الخضر والفواكه المسموح بها مع مراقبة الوزن والضغط الدموي ونسبة الدهنيات والسكر في الدم والابتعاد عن الضغوطات النفسية وعدم الإرهاق خلال فترة الصيام خاصة عند ارتفاع درجات الحرارة، مع الإقلاع عن التدخين. وخلصوا إلى أن من شأن مثل هذه الإجراءات تمكين المرضى من اجتناب العديد من الأعراض و المضاعفات المرضية التي تحدث اضطرابات نفسية وجسدية تؤثر على وظائف العديد من أعضاء الجسم كالقلب والشرايين والعيون والكلي. وتم التذكير خلال هذا اللقاء بأن من مسببات مرض السكري، علاوة على الوراثة والسمنة والإفراط في الأكل، الضغوط النفسية ومعالجة الأمراض الجانبية بأدوية قد تعيق وظيفة البنكرياس في إفراز مادة الأنسولين لمواجهة ارتفاع أو انخفاض نسبة السكر في الدم. وتميز هذا اللقاء باستفادة المشاركين من إجراء تحليلات طبية تخص بالأساس نسبة السكر في الدم، فضلا عن بعض الكشوفات والتشخيصات الضرورية لضمان استقرار حالاتهم الصحية وذلك في انتظار انطلاق حملة طبية مماثلة تهم بالأساس تحليلات الفيروس الكبدي ابتداء من يوم الأربعاء القادم.