أصبح الأمر مؤكداً. الشحرورة رحلت. تحقّقت الشائعة التي لاحقتها منذ أن شاخت بشكلها مع أن قلبها بقي شاباً يرقص فرحاً رغم هموم الدنيا. ومع أننا كنا نتوقّع موتها في كل دقيقة نسبةً إلى حالتها الصحيّة، لكن خبر الموت صعب على من تربّى يستمع إلى أغنيات سطّرت تاريخ لبنان الفني. فقد كانت الصبوحة، كما تحلو لها التسمية، تجسيداً للبنان بكليّته في الخارج وخصوصاً مصر. توفيّت صاحبة القلب الذي ينبض فرحاً حتى على فراش الموت في الثالة من فجر اليوم فنقلت أمنيتها وكلماتها الأخيرة ابنة شقيقتها كلود قائلة: " يا احباب الصبوحة الصبوحة اليوم راجعة على ضيعتا عالأرض اللي حبّتا وحبّتا الصبوحة اليوم راحت عالسما عند الرب الكبير راحت عند اهلا واخوتا اللي اشتاقتلن كتير صباح الحياة صباح الفرح صباح الابتسامة المشرقة دايما صباح الضحكة المرسومة باصعب الاوقات بتودعكن وبتقلكن ما تبكو وما تزعلوا عليي وهيدي وصيتي الكن قالتلي قوليلن يحطو دبكة ويرقصوا بدي ياه يوم فرح مش يوم حزن بدي ياهن دايما فرحانين بوجودي وبرحيلي متل ما كنت دايما فرّحن وقالتلي قلكن انه بتحبكن كتير وانو ضلوا تذكروها وحبوها دايماً يا احباب الصبوحة الصبوحة ما عادت موجودة معنا بجسدا في هاللحظة الساعة 3 فجر اليوم طلعت روحا الى الخالق وهي نايمة حتى في رحيلها كانت هنية ومتل النسمة وما زعجت حدا ولا تعبت حدا الصبوحة رحلت بالجسد بس رح تضل موجودة بقلوبنا الى الابد رح نشتقلك كتير كتير كتير يا حبيبتنا يا ريت كان بايدنا نعطيكي كل لحظة من عمرنا ونخليكي معنا اكتر واكتر بس هاي ارادة ربنا .. منحبك صبوحة منحبك للأبد وما رح ننساكي ابداً ابداً الله يرحمك يا صبوحة ويغفرلك وتكون نفسك بالسما مع الابرار والقديسين